[ ص: 78 ] بسم الله الرحمن الرحيم
سورة الأعلى
القول في جميعها
سبح اسم ربك الأعلى الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى والذي أخرج المرعى فجعله غثاء أحوى سنقرئك فلا تنسى إلا ما شاء الله إنه يعلم الجهر وما يخفى ونيسرك لليسرى فذكر إن نفعت الذكرى سيذكر من يخشى ويتجنبها الأشقى الذي يصلى النار الكبرى ثم لا يموت فيها ولا يحيا قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى إن هذا لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى .
[الأحكام والنسخ]:
ليس فيها نسخ ولا حكم سوى شيء يتعلق بالأحكام; وهو قوله: قد أفلح من تزكى : روي عن ابن عباس، وغيرهما: أن المعنى: قد وسعيد بن المسيب، أفلح من أدى زكاة الفطر، وأكثرهم على أن وذهب بعض العلماء إلى أن زكاة الفطر منسوخة بالزكاة المفروضة، وهو مذهب زكاة الفطر سنة واجبة على الغني والفقير، مالك قال والشافعي، إذا كان عنده فضل عن قوته وقوت عياله، وقال الشافعي: وأصحابه: لا تجب على من تحل له الصدقة. أبو حنيفة
[ ص: 79 ] وروي عن أيضا: أن معنى الآية: قد أفلح من تزكى من الشرك. ابن عباس
المعنى: قد أفلح من قال: لا إله إلا الله. عكرمة:
قتادة: من تزكى بالعمل الصالح.
يعني: الصدقات كلها. عطاء:
وقوله: وذكر اسم ربه فصلى أي: دعا.
المعنى: وحد الله عز وجل، وقيل: صلى الصلوات الخمس. ابن عباس:
صلى صلاة العيد مع الإمام. الفراء:
إذا خرجت إلى صلاة العيد; فتصدق بشيء إن استطعت; فإن الله تعالى يقول: ابن مسعود: قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى .