الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                                      التحصيل لفوائد كتاب التفصيل الجامع لعلوم التنزيل

                                                                                                                                                                                                                                      المهدوي - أبو العباس أحمد بن عمار المهدوي

                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ورقق الراء المفتوحة التي هي غير منونة إذا انكسر ما قبلها، إلا أن يأتي بعدها حرف استعلاء، أو راء مفتوحة، أو مضمومة; نحو: الفراق [القيامة: 28]، و الفرار [الأحزاب: 16]، و فرارا [الكهف: 18]; فيفخم، وخالف أصله في إرم [الفجر: 7]; ففخمه.

                                                                                                                                                                                                                                      وعنه في حصرت صدورهم [النساء: 90] في الوقف: الترقيق والتفخيم، ويفخمه في الوصل.

                                                                                                                                                                                                                                      فإذا كان قبلها ياء ساكنة; رققها أيضا، وخالف في روايتنا; ففخم وعشيرتكم في (التوبة) [24] خاصة، وعنه في حيران [الأنعام: 71]: الترقيق والتفخيم.

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 252 ] فإن كان قبلها ساكن غير الياء، وقبله كسرة، والراء غير منونة; رقق; نحو: السحر [البقرة: 102]، و الذكر [الحجر: 6]، إلا أن يكون ذلك الساكن مطبقا، أو يأتي بعدها حرف مستعمل، أو تكون الكسرة في حرف حلق، أو قاف، أو كاف، ويكون مع ذلك الساكن الذي بين الكسرة والراء أقرب إلى خارج الفم في مخرجه من الراء; فإنه يفخم في هذه الأشياء المستثناة; نحو: كبره [النور: 11]، و حذركم [النساء: 71]، و إبراهيم [البقرة: 124]، وشبه ذلك، وخالف أصله فيما قرأت به [في وإسرافنا [آل عمران: 147]، فرققه]، وفخم وزر أخرى [الأنعام: 164]، و ذكرك في ألم نشرح [الشرح: 4]، وعنه في إجرامي [هود: 35]: الترقيق والتفخيم.

                                                                                                                                                                                                                                      فإن كانت هذه الراء منونة منصوبة، وحال بين الكسرة وبينها ساكن غير الياء; فخم في الوصل والوقف; نحو: ذكرا [البقرة: 200]، إلا قوله: نسبا وصهرا [الفرقان: 54]; فإنه رققه، فإن كان قبلها ياء ساكنة، أو كسرة; نحو: بصيرا [النساء: 58]، و شاكرا [النساء: 147]; رقق في الوقف، وعنه في الوصل الترقيق والتفخيم.

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 253 ] هذا مذهبه في الراءات، وقد تقدم ما سوى ذلك في باب الإمالة.

                                                                                                                                                                                                                                      وإذا سلمت الراء من كسرة أو ياء تجاورها; فهي مفخمة، وقد رقق ورش الراء الأولى من بشرر كالقصر [المرسلات: 32]، وهو يفخم أمثاله; جمعا منه بين اللغتين.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية