التفسير:
وغيره: {زلزلت} : تحركت من أسفلها. ابن عباس
وقوله: وأخرجت الأرض أثقالها أي: موتاها، عن ابن عباس ومجاهد.
وقوله: وقال الإنسان ما لها : {الإنسان} ههنا: الكافر، عن ابن عباس. المراد به: الناس. الطبري:
وقوله: يومئذ تحدث أخبارها أي: تتكلم بما عمل عليها كلاما يسمع، عن وذلك أن الله تعالى يحدث الكلام فيها، وقيل: يظهر منها ما يقوم مقام الكلام، وقيل: تقلب حيوانا ناطقا. ابن مسعود،
الطبري: تبين أخبارها بالرجة، والزلزلة، وإخراج الموتى، وغير ذلك.
[ ص: 147 ] وقوله: بأن ربك أوحى لها : أوحى لها و (أوحى إليها) سواء، ومعناه ههنا: الإلهام.
وقيل: المعنى: يوم تكون الزلزلة، وإخراج الأرض أثقالها; تحدث الأرض أخبار ما كان عليها من الطاعات والمعاصي، وما عمل على ظهرها من خير وشر، روي ذلك عن الثوري وغيره.
وقوله: يومئذ يصدر الناس أشتاتا أي: يرجعون فرقا، وواحد (الأشتات) : (شت) .
وقوله: ليروا أعمالهم} : [اللام متعلقة بـ {أوحى} ، والمعنى: أوحى إليها؟ ليروا أعمالهم].
فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره} . قال هذا في الدنيا; يعني: أن محمد بن كعب: حتى يخرج منها وليست له عند الله حسنة، وكذلك المؤمن يرى عقوبة سيئاته في الدنيا، حتى يخرج منها، وليس عليه ذنب. الكافر يرى ثواب عمله الحسن في الدنيا،
وقال إن ذلك في الآخرة، يري الله المؤمن حسناته وسيئاته، [فيغفر له سيئاته]، ويري ذلك الكافر، فيعذبه بسيئاته، ويرد عليه حسناته. ابن عباس:
[ ص: 148 ]