التفسير:
(الدين) : الجزاء، وفي الكلام حذف; والمعنى: أرأيت الذي يكذب بالدين; أمصيب هو أم مخطئ.
فذلك الذي يدع اليتيم أي: يدفعه عن حقه، عن وقوله: وغيره، ابن عباس يقهره، ويظلمه. قتادة:
وقوله: ولا يحض على طعام المسكين} أي: من أجل بخله به.
وقوله: الذين هم عن صلاتهم ساهون أي: الذين يؤخرونها عن أوقاتها، عن وغيره، وروى نحوه ابن عباس عن النبي عليه الصلاة والسلام. سعد بن أبي وقاص
هم المنافقون، وكانوا يراؤون المؤمنين بصلاتهم إذا حضروا، ويتركونها إذا غابوا. ابن عباس:
[ ص: 175 ] ابن زيد: هم المنافقون، صلوها لوقتها، وليست من شأنهم، ويدل على أنها في المنافقين قوله: الذين هم يراءون .
ويمنعون الماعون : {الماعون} : الزكاة، عن ابن عمر، وغيرهما. والحسن،
هو المال بلغة ابن المسيب: قريش.
ابن مسعود، وغيرهما: هو ما يتداوله الناس; نحو الفأس، والقدر. وابن عباس،
{الماعون} : كل ما فيه منفعة. أبو عبيدة:
وحكى عن بعض العرب: أن {الماعون} : الماء; ومنه: (الماء المعين) . الفراء
قال بعض أهل اللغة: {الماعون} مأخوذ من (المعن) ; وهو الشيء القليل، وذلك يصلح لكل ما تقدم من أقوال المفسرين.