التفسير:
روي عن أنها نزلت بسبب أن اليهود سألت النبي عليه الصلاة والسلام أن يصف لهم الباري عز وجل، وينسبه. ابن عباس:
ومعنى {أحد} : أول; كقولنا: (اليوم الأحد) ، فلا إبدال فيه ولا تغيير على هذا القول.
وقيل: إن أصله: (وحد) ; فالهمزة بدل من واو.
أصله: (واحد) ، سقطت منه الألف على لغة من يقول: (وحد) للواحد، وأبدلت الهمزة من الواو المفتوحة; كما أبدلت في (امرأة أناة، ووناة) ، وهو من (ونى يني) ; إذا فتر. ابن الأنباري:
الله الصمد : قال وقوله: وغيره: {الصمد} : السيد المعظم. ابن عباس
[ ص: 189 ] وقيل: {الصمد} : الذي يقصد إليه في الحوائج.
وعن أيضا: {الصمد} : الذي لا جوف له، وقال ابن عباس مجاهد، وغيرهما. والحسن،
هو الذي لا يأكل، ولا يشرب. الشعبي:
هو الذي لم يلد، ولم يولد. عكرمة:
قتادة: هو الباقي الذي لا يفنى.
{الصمد} : الدائم. الحسن:
وقوله: لم يلد ولم يولد : هذا رد على من وفيه إخبار ببقائه، وأنه لا يفنى; لأن كل مولود فان، وأنه ليس بمحدث; لأن كل مولود محدث. جعل لله ولدا، سبحانه!
وقوله: ولم يكن له كفوا أحد أي: لم يكن له أحد نظيرا، ولا مثيلا.