الإعراب:
{هو} : إضمار الحديث، أو الأمر، ووقعت في أول الكلام; لوقوعه على جواب سائل، على ما تقدم في التفسير، والجملة التي بعد {هو} خبر عنها; التقدير: الأمر الله أحد.
الأخفش، {هو} : كناية عن مفرد، واسم {الله} : خبر عنه، و {أحد} : بدل من اسم {الله} . والفراء:
[ ص: 191 ] الله الصمد : ابتداء وخبر، أو يكون {الصمد} وصفا لاسم الله عز وجل، وما بعده الخبر، أو يكون اسم {الله} بدلا مما تقدم.
ومن أسكن الدال، وسكت سكتة خفيفة; فإنه نوى الوقف وفعل ذلك; فرارا من ثقل التنوين، ومن وصل بالضم من غير تنوين; حذف التنوين; لالتقاء الساكنين، حسب ما تقدم عند ذكر عزير ابن الله [التوبة: 30].
و {كفوا} : مذكور في باب تخفيف الهمز، ونصبه على أنه خبر (كان) ، و {أحد} : اسمها، و {له} : ملغى.
وقيل: {له} : الخبر، وهو قياس قول لأنه يستقبح إلغاء الظرف إذا تقدم. سيبويه;
وأجاز انتصاب قوله: {كفوا} على الحال، وهو بعيد. الكسائي
المازني: وهو يؤدي إلى الكفر; يعني: لأن الحال ما جاز أن ينتقل، وذلك مستحيل في وصف الباري عز وجل.
قال بعض الكوفيين: إنما أراد القطع، والقطع لا ينتقل. الكسائي
[ ص: 192 ] أبو علي: القطع ههنا لا يجوز; لأن معناه: أن تقطع الألف واللام وأنت تريدهما، فإذا قطعتهما; نصبت الاسم، ولا مدخل للألف واللام ههنا; إذ ليس ههنا إلا الهاء المجرورة، و {أحد} ، فالهاء لا توصف بالألف واللام; لأنه مضمر، و {أحد} كذلك; لأنه نكرة.
* * *
هذه مجاهد، وعطاء، وقتادة، وقيل: مدنية، قاله وعددها في المكي والشامي: خمس آيات، وفي بقية العدد: أربع، ابن عباس، لم يعدوا: السورة مكية في قول لم يلد [3].
* * *