الإعراب:
روي الثاني عن من كسر الدال من (صاد) جاز أن يكون قسما، أو لالتقاء الساكنين، أو على معنى: صاد عملك بالقرآن; أي: عارضه به، ، والثالث عن ابن عباس وهو على قول الحسن، مأخوذ من (الصدى) وهو ما يعارض الصوت في الأماكن الخالية، والواو في {والقرآن} بمعنى الباء. الحسن
ومن فتح الدال جاز أن يكون ذلك لالتقاء الساكنين أيضا، أو على القسم، كقولك: (الله لأفعلن) أو على تقدير: اقرأ صاد.
[ ص: 495 ] وذكر عن بعض القراء: {صاد} بالتنوين; على التشبيه بالأصوات التي تنون، للفرق بين المعرفة والنكرة، وتقدم القول في الإسكان.
وقوله: ولات حين مناص : {لات} عند مشبهة بـ(ليس) ولا تستعمل إلا مع (الحين) واسمها مقدر في الجملة محذوف; التقدير: وليس الحين حين مناص، وجاز الحذف مع تشبيه المرتفع بها المحذوف بالفاعل، والفاعل لا يحذف؛ لأن أصل هذا الكلام بعد {لات} الابتداء والخبر، فجاز الحذف; كما يحذف المبتدأ. سيبويه:
وحكى أن من العرب من يرفع (الحين) [بعدها، ويضمر الخبر] وهو قليل. سيبويه:
والوقف على {لات} في مذهب سيبويه، وابن كيسان، والفراء، بالتاء، وعلى مذهب والزجاج: المبرد، بالهاء. والكسائي:
وذكر أبو عبيد: أن التاء في المصحف متصلة بـ(حين) وهو غلط عند النحويين، وخلاف قول المفسرين.
[ ص: 496 ] والتخفيف والتشديد في {عجاب} بمعنى، وقد تقدم ذكره.
وهل أتاك نبأ الخصم إذ تسوروا المحراب داود إذ دخلوا على : العامل في: {إذ} الأولى {نبأ} وفي الثانية {تسوروا} وقيل: إن {نبأ} يعمل فيهما جميعا، و {إذ} الثانية تبيين، وقال {إذ} بمعنى: (لما). الفراء:
ومن قرأ: {تشطط} فمعناه: تبعد، و {تشطط} بمعنى تبعد، وقد تقدم ذكره.
وفتح التاء وكسرها من تسع وتسعون لغتان، والكسر أشهرهما، ومثله (البزر، والبزر) و (النفط والنفط) وكذلك فتح النون وكسرها في {نعجة} هما كـ (المهنة، والمهنة) و (لقوة، ولقوة) للعقاب.
ومن قرأ: {وعازني في الخطاب} فالمعنى: غالبني، و {عزني} بمعنى: [ ص: 497 ] غلبني، وكذلك المعنى في تخفيف الزاي، والأصل: التشديد، فخفف بحذف إحدى الزايين; استثقالا للتضعيف.
ومن قرأ: {فتناه} فهو (فعلناه) ومعناه كمعنى {فتناه} إلا أن في التشديد معنى المبالغة.
ومن قرأ بتخفيف التاء والنون; فالمراد به: الملكان اللذان دخلا على داود.
ومن قرأ: {لتدبروا} فالأصل: (لتتدبروا) فحذف إحدى التاءين، ومن قرأ {ليدبروا} فالأصل: (ليتدبروا) على إدغام التاء في الدال.
وتقدم القول في (النصب) وفي همز (السوق).
* * *