وقوله: يا قوم لكم الملك اليوم ظاهرين في الأرض يعني: أرض مصر.
وفي قول الرجل: يا قوم دليل على أنه قبطي.
وقوله: قال فرعون ما أريكم إلا ما أرى يعني: من قتل موسى.
وقوله: ويا قوم إني أخاف عليكم يوم التناد يعني: يوم ينادي أهل الجنة أهل النار: أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا [الأعراف: 50] قاله ، و قتادة وغيرهما. الحسن
وقيل: معناه: يوم ينادي أهل النار بالويل والثبور، ويولون مدبرين من شدة العذاب.
وقيل: إن ذلك نداء بعض الناس لبعض في المحشر، وتوليهم مدبرين إذا رأوا عنقا من النار.
ومن قرأ: {يوم التناد} فهو من (ند) إذا فر; فـ {التناد} كالتنافر، يقال: (تناد القوم) إذا تنافروا، وتفرقوا.
[ ص: 557 ] وجاء في خبر طويل عن النبي -صلى الله عليه وسلم- «أن الله يأمر أهل السماء فينزلون، فيحيطون بالأرض سبعة صفوف، ثم ينزل الملك الأعلى على مجنبته اليسرى جهنم، فإذا رآها أهل الأرض; ندوا، فلا يوافون قطرا من أقطار الأرض إلا وجدوا سبعة صفوف من الملائكة، فيرجعون إلى المكان الذي كانوا فيه» وتلا هذه الآية.
[ ص: 558 ] : معنى قتادة تولون مدبرين : منطلقا بكم إلى النار.
وقوله: عاصم ما لكم من الله من أي: من مانع يمنعكم من العذاب.
وقوله: ولقد جاءكم يوسف من قبل بالبينات : قيل: إن هذا من قول موسى، وقيل: من قول مؤمن آل فرعون.
قال بعض المفسرين: يعني بـ {يوسف} يوسف بن يعقوب -عليهما السلام- وقال بعضهم: هو يوسف بن إفرائيم بن يوسف بن يعقوب.
قال فرعون يوسف هو فرعون موسى، وقال غيره: بل هو غيره. وهب بن منبه:
وقوله: كذلك يضل الله من هو مسرف مرتاب أي: مثل هذا الضلال يضل الله من أسرف وشك في آيات الله.
وقوله: الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان أتاهم أي: بغير حجة.
كبر مقتا عند الله أي: كبر جدالهم مقتا.
كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار أي: مثل الطبع على قلوب هؤلاء المذكورين.
وقوله: وقال فرعون يا هامان ابن لي صرحا : روي أن هامان كان وزيرا لفرعون، [ ص: 559 ] وأنه بنى له صرحا بالآجر، وهو أول من بنى به.
وقوله: لعلي أبلغ الأسباب يعني: الأبواب، عن وقيل: يعني: الأمور التي تستمسك بها السماوات، وقد تقدم ذكر (السبب). قتادة،
وقوله: وما كيد فرعون إلا في تباب أي: في خسار.
وقوله: وقال الذي آمن يا قوم اتبعون أهدكم سبيل الرشاد : قيل: هذا من قول مؤمن آل فرعون، وقيل: هو من قول موسى عليه السلام.