معنى العزى
وأما «العزى»، فقال كانت شجرة، عليها بناء وأستار، بنخلة، بين ابن جرير: مكة والطائف، كانت قريش يعظمونها، كما يوم أبو سفيان أحد: لنا العزى ولا عزى لكم.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قولوا: الله مولانا ولا مولى لكم». قال
وروى النسائي وابن مردويه أبي الطفيل، قال: لما فتح رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مكة، بعث إلى نخلة، وكانت بها «العزى»، وكانت على ثلاث سمرات، فقطع السمرات، وهدم البيت الذي كان عليها. ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره، فقال: «ارجع فإنك لم تصنع شيئا»، فرجع خالد بن الوليد خالد.
فلما أبصرته السدنة، أمعنوا في الجبل، وهم يقولون: يا عزى يا عزى! فأتاها فإذا امرأة عريانة، ناشرة شعرها، تحث التراب على رأسها، فعممها بالسيف حتى قتلها. خالد،
ثم رجع إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأخبره، فقال: "تلك العزى». عن
[ ص: 233 ] قال أبو صالح: كانوا يعلقون عليها السيور والعهن. رواه عبد بن حميد، وابن جرير.
قلت: وكل هذا بل ما هو أعظم منه يقع في هذه الأزمنة عند ضرائح الأموات وأشجار المشاهد. فما أشبه الليلة بالبارحة!!