الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
أنواع السحر

وأما أنواع السحر، فمنها الأحوال الشيطانية التي غرت كثيرا من العوام والجهال، فاغتر بها كثير من الناس، وظنوا أنها تدل على ولاية من جرت على يده.

ومنهم من هو من أولياء الشيطان، لا من أولياء الرحمن، وفي هذا الباب كتاب «الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان» لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.

عن قبيصة الهلالي: أنه سمع النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «إن العيافة والطرق والطيرة من الجبت» أي: السحر.

قال عوف: «العيافة»: زجر الطير، و«الطرق»: الخط يخط في الأرض، و«الجبت» قال الحسن: رنة الشيطان. رواه أحمد، وإسناده جيد.

ولأبي داود، والنسائي، وابن حبان في «صحيحه المسند منه»: والمراد بزجر الطير: التفاؤل بأسمائها، وأصواتها، وممرها، وهو من عادات العرب، يقال: عاف يعيف عيفا: إذا زجر وحدس وظن، وهو في كثير من أشعارهم.

وقال أبو السعادات: «الطرق»: هو الضرب بالحصى الذي يفعله النساء.

وقال القاضي: «الجبت» في الأصل: الفشل الذي لا خير فيه، ثم استعير لما يعبد من دون الله، وللساحر، والسحر.

التالي السابق


الخدمات العلمية