الباب الثالث : في الشروط الباطنة من أعمال القلب .
ولنذكر في هذا الباب ارتباط الصلاة بالخشوع وحضور القلب .
ثم نذكر المعاني الباطنة ، وحدودها وأسبابها ، وعلاجها .
ثم لنذكر تفصيل ما ينبغي أن يحضر في كل ركن من أركان الصلاة لتكون صالحة لزاد الآخرة .
بيان . اشتراط الخشوع وحضور القلب
اعلم أن أدلة ذلك كثيرة ، فمن ذلك قوله تعالى : وأقم الصلاة لذكري وظاهر الأمر الوجوب والغفلة تضاد الذكر فمن غفل في جميع صلاته كيف يكون مقيما للصلاة لذكره وقوله تعالى ولا تكن من الغافلين نهي وظاهره التحريم وقوله عز وجل حتى تعلموا ما تقولون تعليل لنهي السكران وهو مطرد في الغافل المستغرق الهم بالوسواس وأفكار الدنيا .