السابع : في مدة مقامها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
روى ابن حبان وأبو عمر عن عائشة - رضي الله تعالى عنها - قالت : تزوجني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا ابنة ست ، وأدخلت عليه وأنا ابنة تسع ، ومكث - صلى الله عليه وسلم - عندها تسعا .
وروى ابن أبي خيثمة عنها أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تزوجها وهي بنت تسع ، ومات عنها وهي بنت ثماني عشرة .
وروي أيضا عنها قالت : تزوجني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا ابنة سبع أو ست ، وبنى بي وأنا ابنة تسع سنين .
وروي أيضا عنها قالت : ملكني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا ابنة سبع سنين وبنى بي وأنا ابنة تسع سنين ، ولقد كنت ألعب في بيته بالبنات .
الثامن : في أنها زوجته في الدنيا والآخرة وأنها تحشر معه
روى ابن حبان عن عائشة - رضي الله تعالى عنها - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لعائشة - رضي الله تعالى عنها - أما ترضين أن تكوني زوجتي في الدنيا والآخرة فأنت زوجتي في الدنيا والآخرة .
[ ص: 169 ] وروى ابن أبي شيبة عن مسلم البطين ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : «عائشة زوجتي في الجنة » .
وروى الترمذي وصححه عن عبد الله بن زياد الأسدي قال : سمعت عمارا يقول : هي زوجته في الدنيا والآخرة .
وروى ابن حبان عن عائشة - رضي الله تعالى عنها - قالت : قلت : يا رسول الله ، من أزواجك في الجنة ؟ قال : أما إنك منهن .
وروى أبو الحسن الخلعي عنها قالت : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : يا عائشة ، «إنه ليهون علي الموت أني قد رأيتك زوجتي في الجنة » ورواه ابن عساكر بلفظ «ما أبالي بالموت ، وقد علمت أنك زوجتي في الجنة » . ورواه السلفي بلفظ : «يهون علي الموت أني رأيت عائشة في الجنة » .
وروى الإمام أحمد عنها قالت : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : «لقد رأيت عائشة في الجنة كأني أنظر إلى بياض كفيها ، ليهون بذلك عند موتي » .
وروى أبو الفرج عبد الواحد بن محمد بن علي الشيرازي الحنبلي - رحمه الله تعالى - في كتاب «التبصرة » أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : «يا عائشة ، أنت تحشرين مع أهلك » .


