الباب الرابع في ذكر حراسه- صلى الله عليه وسلم
أبو قتادة الأنصاري ، فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم . في اسمه أقوال أشهرها الحارث بن ربعي بن دومة بن خناس- بخاء معجمة فنون مفتوحة مخففة- ابن يلدمة بن خناس بخاء معجمة فنون مفتوحة مخففة كما قال في الجامع ، وقال ابن الأثير العلاء بن العطار في شرح العمدة : إنها مشددة فألف فسين مهملة- ابن سنان بن عبيد بن عدي بن تميم بن كعب بن سلمة- بكسر اللام- السلمي بكسر اللام عند المحدثين وبفتحها عند النحويين ، شهد أحدا والمشاهد كلها .
روي له عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- مائة حديث وسبعون حديثا اتفق الشيخان منها على أحد عشر ، وانفرد بحديثين البخاري بثمانية ، قيل : إنه شهد ومسلم بدرا ولم يصح .
وروى في الصغير : حدثتنا الطبراني عبدة بنت عبد الرحمن بن مصعب عن أبيه ثابت عن أبيه عبد الله عن أبيه أبي قتادة - رضي الله تعالى عنه- أنه حرس رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ليلة بدر فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- : «اللهم احفظ أبا قتادة كما حفظ نبيك هذه الليلة» عن
قال الحافظ في الإصابة : وقوله في رواية عبدة : ليلة بدر غلط فإنه لم يشهد بدرا .
روى برجال الصحيح عنه قال : الإمام أحمد «الحديث» . كنت أحرس رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فخرج ذات ليلة لحاجة فرآني فأخذ بيدي فانطلقنا
الأدرع الأسلمي - رضي الله تعالى عنه-
وروى ابن ماجه الأدرع الأسلمي قال : [ ص: 398 ]
جئت ليلة أحرس النبي- صلى الله عليه وسلم- فإذا رجل ميت فقيل : هذا عبد الله ذو البجادين وتوفي بالمدينة ، وفرغوا من جهازه وحملوه ، فقال النبي- صلى الله عليه وسلم- : «ارفقوا به رفق الله بكم فإنه كان يحب الله ورسوله» . عن
أبو ريحانة ورجل من الأنصار- رضي الله تعالى عنه- وروى برجال ثقات الإمام أحمد عنه- رضي الله تعالى عنه- قال : قال : والطبراني شرف فبتنا عليه ، فأصابنا برد شديد ، حتى رأيت من يحفر في الأرض حفرة يدخل فيها ويلقي عليها الجحفة يعني الترس ، فلما رأى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ذلك من الناس قال : من يحرسنا الليلة وأدعو الله له بدعاء يكون فيه فضل فقال رجل من الأنصار : أنا يا رسول الله قال : ادنه فدنا فقال : من أنت ؟ فتسمى له الأنصاري ففتح رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بالدعاء فأكثر منه .
قال أبو ريحانة : فلما سمعت ما دعا به رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قمت فقلت : أنا رجل آخر قال : ادنه ، فدنوت فقال : من أنت ؟ فقلت : أنا أبو ريحانة ، فدعا لي بدعاء ، هو دون دعائه للأنصاري . كنا مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في غزاة فأتينا ذات يوم وليلة على
الحديث .
- رضي الله تعالى عنه- حرسه يوم أبو بكر الصديق بدر في العريش شاهرا سيفه على رأسه- صلى الله عليه وسلم- لئلا يصل إليه أحد من المشركين . رواه ابن السماك في الموافقة .
وحرسه أيضا - رضي الله تعالى عنه- حرسه يوم سعد بن معاذ بدر حين نام في العريش .
ذكوان بن عبد قيس أبو أيوب : وقت دخوله على صفية بخيبر أو بعض الطريق فدعا له النبي- صلى الله عليه وسلم .
: سعد بن أبي وقاص بوادي القرى روى أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي عن - رضي الله تعالى عنها- قالت : عائشة
ليت رجلا صالحا من أصحابي يحرسني الليلة ، فبينما أنا على ذلك إذ سمعت : السلام عليكم فقال : من هذا ؟ قال : أنا ، أنا أحرسك يا رسول الله قالت : فنام رسول الله- صلى الله عليه وسلم- حتى سمعت غطيطه سعد بن أبي وقاص . بات رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة أرقا قال :
: وهو الذي كان على حرسه فلما نزلت والله يعصمك من الناس خرج على الناس فأخبرهم ، وصرف الحرس عباد بن بشر .
محمد بن مسلمة : حرسه يوم أحد .
: حرسه بلال بوادي القرى . [ ص: 399 ]
- رضي الله تعالى عنه- . عبد الله بن مسعود
حرسه حين وقف على رأسه بالسيف يوم المغيرة بن شعبة الحديبية .
: [حرسه] يوم الخندق . الزبير بن العوام
مرثد بن أبي مرثد الغنوي .
ذكوان بن عبد قيس حرسه بوادي القرى .