[ ص: 323 ] فصل ( في صيغة الدعاء بالمغفرة وغيرها بعد الجواب بلا النافية ) .
عن عائد بن عمرو أن { أبا سفيان أتى على سلمان وصهيب وبلال في نفر فقالوا : ما أخذت سيوف الله عز وجل من عنق عدو الله مأخذها ، فقال أبو بكر : تقولون هذا لشيخ قريش وسيدهم ؟ فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال : يا أبا بكر لعلك أغضبتهم ؟ لئن كنت أغضبتهم لقد أغضبت ربك عز وجل فأتاهم أبو بكر فقال : يا إخوتاه ، أغضبتكم ؟ قالوا : لا . يغفر الله لك يا أخي } رواه مسلم .
قال القاضي عياض : روي عن أبي بكر رضي الله عنه أنه نهى عن مثل هذه الصيغة وقال : { قل عافاك الله رحمك الله لا تزد } ، لا تقل قبل الدعاء : لا . فتصير صورته نفيا وقال بعضهم : قل لا ، ويغفر الله لك .


