[ ص: 33 ] فصل ( في ) الزعم وكون زعموا مطية الكذب
قال ابن الجوزي في تفسيره : كان يقول زعموا مطية الكذب وكان ابن عمر يكره أن يقول الرجل : زعم فلان اقتصر مجاهد ابن الجوزي على الكراهة عنده .
وقال أبو داود : باب في قول الرجل زعموا حدثنا ثنا أبو بكر بن أبي شيبة عن وكيع الأوزاعي عن يحيى عن قال قال أبي قلابة ابن مسعود لأبي عبد الله أو قال أبو عبد الله : ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في زعموا ؟ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول { لابن مسعود } قال بئس مطية الرجل أبو داود وأبو عبد الله حذيفة واقتصر على هذا .
وقال الحافظ ضياء الدين في أطراف بخطه لم يسمع الحافظ ابن عساكر منهما وهو كما قال أبو قلابة الحافظ ضياء الدين .
ورواه عن أحمد عن أبي قلابة قال قيل له : ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في زعموا ؟ وذكره قال في النهاية : معناه أن الرجل إذا أراد المسير إلى بلد ، والظعن في حاجة ركب ، مطيته وسار حتى يقضي أربه فشبه ما يقدمه أمام كلامه ويتوصل به إلى غرضه ( زعموا كذا وكذا ) بالمطية التي يتوصل بها إلى الحاجة ، وإنما يقال زعموا في حديث لا سند له ولا يثبت فيه وإنما يحكي عن الألسن على سبيل البلاغ قدم من الحديث ما كان سبيله والزعم بضم الزاي والفتح قريب من الظن قال في شرح أبي مسعود البدري في سجود التلاوة الزعم يطلق على القول المحقق ، وعلى الكذب ، وعلى المشكوك فيه ، وينزل كل موضع على ما يليق به وقال في أول خطبة مسلم كثر الزعم بمعنى القول . مسلم
وفي الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم زعم جبريل ، وفي خبر ضمضم بن ثعلبة زعم رسولك ، وأكثر في كتابه من قوله : زعم سيبويه كذا في أشياء يرتضيها الخليل وقال في باب السؤال أوائل كتابه الإيمان ونقله سيبويه ، في شرح الفصيح عن شيخه أبو عمر الزاهد عن العلماء باللغة من أبي العباس ثعلب الكوفيين والبصريين .