[ ص: 69 ] فصل ( فيما على التائب من قضاء العبادات ومفارقة قرين السوء ومواضع الذنوب )
قال في الرعاية بعد كلامه السابق : وأن يفعل ما تركه من العبادات ويباعد قرناء السوء وأسبابه ، ومفهوم كلامه في الشرح وغيره أن وهو المشهور عند العلماء وقطع به مجانبة خلطاء السوء لا تشترط في صحة التوبة وجعله أصلا لأحد الوجهين في أن التفرق في قضاء الحج من الموضع الذي وطئ فيه لا يجب . ابن عقيل
وفي الصحيحين من حديث { أبي سعيد } . في الذي قتل مائة نفس وقال له الرجل العالم : من يحول بينك وبين التوبة ؟ انطلق إلى أرض كذا وكذا فإن بها أناسا يعبدون الله عز وجل فاعبد الله تعالى معهم ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء
قال في شرح قال العلماء : في هذا استحباب مسلم ومقاطعتهم ما داموا على حالهم ، وأن يستبدلهم بصحبته أهل الخير وتتأكد بذلك توبته فإن مفارقة التائب المواضع التي أصاب فيها الذنوب والإخوان المساعدين له على ذلك على وجهين ، اقتص من القاتل أو عفا عنه فهل يطالبه المقتول في الآخرة ؟ بأخذ رأس ماله ، ويرد ربحه إن أخذه . وتوبة المرابي