[ ص: 209 ] فصل ( فيما ورد من ) والاجتماع له والتسمية قبله . حمد الله والثناء عليه بعد الطعام
عن أبي أمامة { } رواه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رفع مائدته قال الحمد لله كثيرا طيبا مباركا فيه غير مكفي ولا مودع ولا مستغنى عنه ربنا قال في النهاية " في غير مكفي " أي غير مردود ولا مقلوب ، والضمير راجع إلى الطعام ، وقيل مكفي من الكفاية يعني أن الله هو المطعم والكافي وغير مطعم ولا مكفي فيكون الضمير لله . وقوله " ولا مودع " أي غير متروك الطلب إليه والرغبة فيما عنده . البخاري
وقوله " ربنا " منصوب على النداء وعلى الثاني مرفوع على الابتداء أي ربنا غير مكفي ولا مودع ، ويجوز أن يرجع الكلام إلى الحمد كأنه قال حمدا كثيرا مباركا فيه غير مكفي ولا مودع ولا مستغنى عنه أي عن الحمد .
{ وللبخاري } وعن كان إذا فرغ من طعامه قال الحمد لله الذي كفانا وأروانا غير مكفي ولا مكفور أبي سعيد قال : { } هذا الحديث فيه ضعف واضطراب ، وقد رواه كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أكل أو شرب قال الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وجعلنا مسلمين أحمد وأبو داود والترمذي . وعن وابن ماجه معاذ بن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { } . هذا الحديث في إسناده من أكل طعاما فقال : الحمد لله الذي أطعمني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة ، غفر له ما تقدم من ذنبه ، ومن لبس ثوبا فقال : الحمد لله الذي كساني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة غفر له ما تقدم من ذنبه عبد الرحيم بن ميمون أبو مرحوم المعافري عن سهل بن معاذ ، أما أبو مرحوم فضعفه ابن معين وأبو حاتم وغيرهما وقال : أرجو أنه لا بأس به . وأما النسائي سهل فضعفه ابن معين ووثقه . ابن حبان