وفي الخيل أخبار منها عن عروة بن أبي الجعد مرفوعا { إلى يوم القيامة الخير معقود في نواصي الخيل } وعن مرفوعا { أبي هريرة } رواهما الخيل لرجل أجر ، ولرجل ستر ، ولرجل وزر ، فأما الذي هي له أجر فرجل ربطها في سبيل الله فأطال لها في مرج أو روضة فما أصابت في طيلها ذلك من المرج ، والروضة كانت له حسنات ولو أنها قطعت حبلها فاستنت شرفا أو شرفين كانت آثارها أو أرواثها له حسنات ، ولو مرت بنهر فشربت منه ولم يرد أن يسقي بمكانه ذلك فهو له أجر ورجل ربطها تغنيا وتعففا ولم ينس حق الله تعالى في رقابها ولا ظهورها فهي لذلك ستر ورجل ربطها فخرا ورياء ونواء لأهل الإسلام فهي على ذلك وزر [ ص: 147 ] البخاري . وعن رجل من ومسلم الأنصار مرفوعا { } إسناده ثقات رواه الخيل ثلاثة فرس ربطه في سبيل الله فثمنه أجر وركوبه أجر ، ورعايته أجر ، وعلفه أجر ، وفرس يغالق عليه ويراهن فثمنه وزر ، وعلفه وزر ، وركوبه وزر ، وفرس للبطنة فعسى أن يكون سدادا من الفقر إن شاء الله تعالى . وروي أيضا عن أحمد مرفوعا { ابن مسعود } الخيل ثلاثة : ففرس الرحمن وفرس للإنسان ، وفرس للشيطان ، فأما فرس الرحمن فالذي يربط في سبيل الله ، فعلفه وروثه وبوله وذكر ما شاء الله وأما فرس الشيطان فالذي يقامر به أو يراهن عليه ، وأما فرس الإنسان فالذي يربطه الإنسان يلتمس بطنها فهي ستر فقر
يغالق عليه أي يراهن .
وعن مرفوعا { أبي قتادة } حديث صحيح رواه خير الخيل الأدهم الأقدح الأرثم المحجل طلق اليمين فإن لم يكن أدهم فكميت على هذا الشبه أحمد ، وابن ماجه والترمذي وصححه ، وعن مرفوعا { ابن عباس } إسناده جيد رواه الإمام يمن الخيل في شقرها أحمد وأبو داود ، والترمذي قال حسن غريب عن أبي وهب الجشمي مرفوعا { } رواه عليكم بكل كميت أغر محجل ، أو أشقر أغر محجل ، أو أدهم أغر محجل أحمد وأبو داود من رواية ، والنسائي محمد بن مهاجر عن عقيل بن شبيب عن أبي وهيب تفرد عنه وعقيل محمد فلهذا قيل لا يعرف وقد وثقه . وعن ابن حبان قال { أبي هريرة } ، والشكال أن يكون الفرس في رجله اليمنى بياض وفي يده اليسرى أو يده اليمنى وفي رجله اليسرى رواه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره الشكال من الخيل . مسلم وأبو داود .