وذكر الأصحاب أنه لو طلق بقلبه  لم يقع ولو أشار بإصبعه  لعدم اللفظ ، واحتجوا بالخبر { إن الله تعالى تجاوز لأمتي عما حدثت به أنفسها ما لم تكلم به أو تعمل به    } متفق عليه وهو قول  أبي حنيفة   والشافعي  خلافا  لابن سيرين   [ ص: 100 ]  ، والزهري  ، وعن  مالك  روايتان . 
وقال  القاضي  في كتاب المعتمد وقاله غيره : وللعبد قدرة على مساعي قلبه . وقد قال  أحمد  في رواية  صالح  إذا حدث نفسه بشيء صرف ذلك عن نفسه ، وصرفه عن نفسه يدل على قدرته قال :  القاضي  وللقلب أفعال سوى حديث النفس بالفعل  لقوله تعالى : { ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم     } . 
				
						
						
