[ ص: 327 ] فصل ( ) . الأخبار والآثار في دخول الحمام ومنها نهي النساء عنه
عن رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال { أبي هريرة } رواه من كان يؤمن بالله ، واليوم الآخر من ذكور أمتي فلا يدخل الحمام إلا بمئزر ، ومن كان يؤمن بالله ، واليوم الآخر من إناث أمتي فلا يدخل الحمام وعن أحمد رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم { عائشة } رواه نهى الرجال ، والنساء عن الحمامات ، ثم رخص للرجال أن يدخلوها في المئزر ولم يرخص للنساء . أبو داود ، وابن ماجه والترمذي وقال ليس إسناده بالقائم . وعنها أيضا مرفوعا { } إسناده جيد رواه أيما امرأة تضع ثيابها في غير بيت زوجها إلا هتكت الستر بينها وبين ربها ، ابن ماجه والترمذي وحسنه .
وقال أخبرنا النسائي أنا إسحاق بن راهويه معاذ بن هشام حدثني أبي عن عن عطاء عن أبي الزبير رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال { جابر } حديث حسن . من كان يؤمن بالله ، واليوم الآخر فلا يدخل الحمام إلا بمئزر
وقال سعيد في سننه ثنا سفيان عن عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { طاوس } ورواه احذروا بيتا يقال له الحمام فقالوا : يا رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه ينقي من الوسخ ، والأذى قال : فمن دخله منكم فليستتر أبو بكر البزار موصولا يذكر فيه قال ابن عباس عبد الحق هذا أصح إسناد حديث في هذا الباب على أن الناس يرسلونه عن وأما ما خرجه طاوس أبو داود في هذا من الحظر ، والإباحة فلا يصح منه شيء لضعف الأسانيد وكذلك ما أخرجه الترمذي .
وروى حديث هذا ابن عباس الطبراني مسندا ومرسلا . والبيهقي
وعن رضي الله عنه قال نعم البيت الحمام ينقي من الدرن ويذكر بالنار ، وعن أبي هريرة معناه وكان يدخله . وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال بئس البيت الحمام نزع من أهله الحياء ، ولا يقرأ فيه القرآن . وعن علي رضي الله عنهما قال لا تدخلوا هذه الحمامات فإنها مما أحدثوا من النعيم [ ص: 328 ] وكان ابن عمر لا يدخله وعنه أيضا قال : لا تدخل الحمام إلا أن تشتكي . وعن ابن عمر أن قتادة رضي الله عنه قال : لا يدخلن أحد الحمام إلا بمئزر ولا يذكر الله فيه حتى يخرج ولا يغتسل اثنان من إناء واحد روى هذه الآثار عمر بن الخطاب سعيد في سننه .
وذكر عن ابن عبد البر رضي الله عنه : بئس البيت الحمام يكشف العورة ويذهب الحياء . وعنه أيضا عن النبي صلى الله عليه وسلم { أبي هريرة نعم البيت الحمام يدخله الرجل المسلم يسأل الله فيه الجنة ويستعيذ به من النار } قال ، والصحيح أنه موقوف .
وروى عن البيهقي أنه كان يدخل الحمام فيقول : نعم البيت الحمام يذهب الوسخ ويذكر النار ، ويقول : بئس البيت الحمام إنه يكشف عن أهله الحياء قال أبي الدرداء قد روينا عن البيهقي أنه قال نعم البيت الحمام يذهب بالوسخ ويذكر بالنار . وعن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا { عبد الله بن عمر } إسناده ضعيف فيه إنها ستفتح لكم أرض العجم وستجدون فيها بيوتا يقال لها الحمامات فلا يدخلها الرجال إلا بإزار وامنعوا النساء إلا مريضة أو نفساء وغيره ، رواه عبد الرحمن بن زياد الإفريقي أبو داود وابن ماجه
وذكر أن ابن عقيل قال ما رأيت أبي دخل الحمام قط وذكر أيضا أن عبد الله بن أحمد أبا بكر من أصحابنا روى بإسناده عن أنه دخل الحمام فقال لا إله إلا الله . أبي هريرة