وممن توفي فيها من الأعيان
الحسن بن محمد ابن الحنفية
تابعي جليل يقال : إنه أول من تكلم في الإرجاء ، وقد تقدم أن أبا عبيد قال : توفي في سنة خمس وتسعين . وذكر خليفة أنه توفي في خلافة عمر بن عبد العزيز ، وذكر شيخنا الذهبي في الأعلام أنه توفي هذا العام .
وفيها توفي :
كما تقدم . سليمان بن عبد الملك بن مروان
[ ص: 660 ] عبد الله بن محيريز بن جنادة بن وهب القرشي
الجمحي المكي ، نزيل بيت المقدس تابعي جليل ، روى عن زوج أمه أبي محذورة المؤذن ، وعبادة بن الصامت وأبي سعيد ومعاوية وغيرهم . وعنه خالد بن معدان ومكحول وحسان بن عطية وآخرون . وقد وثقه غير واحد وأثنى عليه جماعة من الأئمة حتى قال والزهري : إن يفخر علينا رجاء بن حيوة أهل المدينة بعابدهم ابن عمر ، فإنا نفخر عليهم بعابدنا . وقال بعض ولده : كان يختم القرآن كل جمعة ، وكان يفرش له الفراش فلا ينام عليه . قالوا : وكان صموتا معتزلا للفتن . وكان لا يترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ولا يذكر شيئا من خصاله المحمودة . ورأى على بعض الأمراء حلة من حرير ، فأنكر عليه فقال : إنما ألبسها من أجل هؤلاء وأشار إلى عبد الله بن محيريز أمير المؤمنين فقال له عبد الملك بن مروان ابن محيريز : لا تعدل بخوفك من الله خوف أحد من الناس .
وقال الأوزاعي : من كان مقتديا فليقتد بمثله ، فإن الله لا يضل أمة فيها مثله . وقال بعضهم : توفي أيام الوليد . وقال خليفة بن خياط : توفي أيام [ ص: 661 ] عمر بن عبد العزيز وذكر الذهبي في " الأعلام " أنه توفي في هذا العام . والله سبحانه أعلم .
محمود بن لبيد بن عقبة
أبو نعيم الأنصاري الأشهلي المدني ، ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه أحاديث ، لكن حكمها الإرسال .
وقال : له صحبة . وقال البخاري : هو أسن من ابن عبد البر قيل : إنه توفي سنة ست وقيل : سبع وتسعين . محمود بن الربيع
وذكر الذهبي في " الأعلام " أنه توفي في هذا العام ، أعني سنة تسع وتسعين . والله أعلم باليقين .
ابن عدي بن نوفل ، القرشي النوفلي المدني ، [ ص: 662 ] روى عن أبيه ، نافع بن جبير بن مطعم وعثمان ، وعلي ، والعباس ، وأبي هريرة ، وغيرهم ، وروى عنه جماعة من التابعين وغيرهم ، وكان ثقة عابدا يحج ماشيا ، ومركوبه يقاد معه ، قال غير واحد : توفي سنة تسع وتسعين بالمدينة . والله أعلم . وعائشة
كريب بن مسلم مولى ابن عباس ، روى عن جماعة من الصحابة وغيرهم ، وكان عنده حمل كتب ، وكان من الثقات المشهورين بالخير والديانة .
محمد بن جبير بن مطعم
كان من علماء قريش وأشرافها ، وله روايات كثيرة ، توفي في المدينة ودفن في البقيع .
محمود بن الربيع الأنصاري ، أبو محمد
له روايات كثيرة ، وكان يعقل مجة مجها النبي صلى الله عليه وسلم في وجهه ، وعمره أربع سنين ، توفي وعمره ثلاث وتسعون سنة بالمدينة .
مسلم بن يسار
أبو عبد الله البصري ، الفقيه الزاهد ، له روايات ، [ ص: 663 ] كان لا يفضل عليه أحد في زمانه ، وكان عابدا ورعا زاهدا كثير الخشوع وقيل : إنه وقع في داره حريق فأطفئوه ، وهو في الصلاة لم يشعر به ، وله مناقب كثيرة ، رحمه الله . قلت : وانهدمت مرة ناحية من المسجد ففزع أهل السوق لهدتها ، وإنه لفي المسجد في صلاته فما التفت .
وقال ابنه : رأيته ساجدا ، وهو يقول : متى ألقاك وأنت عني راض؟ ثم يذهب في الدعاء ثم يقول : متى ألقاك وأنت عني راض؟ وكان إذا كان في غير صلاة كأنه في الصلاة ، وقد تقدمت ترجمته .
حنش بن عبد الله بن عمرو الصنعاني
كان والي إفريقية وبلاد المغرب وبإفريقية توفي غازيا ، وله روايات كثيرة عن جماعة من الصحابة .
الفقيه ، كان يفتي خارجة بن زيد بن الضحاك ، الأنصاري المدني بالمدينة ، وكان من فقهائها المعدودين ، كان عالما بالفرائض وتقسيم المواريث ، وهو أحد الفقهاء السبعة الذين مدار الفتوى على قولهم .