[ ص: 426 ] ثم دخلت سنة ست وسبعين وثلاثمائة 
قال  ابن الجوزي    : في المحرم منها كثرت الحميات في بغداد  فهلك خلق كثير    . ولسبع خلون من ربيع الأول - وهو العشرون من تموز - وقع مطر كثير ببرق ورعد ، وفي رجب غلت الأسعار جدا ببغداد  ، وورد الخبر فيه بأنه وقع بالموصل  زلزلة عظيمة سقط منها عمران كثير ، ومات من أهلها أمة عظيمة . 
وفيها وقع بين صمصام الدولة  وبين أخيه شرف الدولة  ، فاقتتلا ، فغلبه شرف الدولة  ، وأسره ودخل بغداد  فتلقاه الخليفة وهنأه بالسلامة ، ثم استدعى شرف الدولة  بفراش ليكحل صمصام الدولة  فاتفق موته ، فكحل بعد موته ، وهذا من غريب ما وقع . 
وفي ذي الحجة قبل قاضي القضاة أبو محمد بن معروف  شهادة الحافظ  أبي الحسن الدارقطني  وأبي محمد بن عقبة  ، فذكر أن  الدارقطني  ندم على ذلك ، وقال : كان يقبل قولي على رسول الله صلى الله عليه وسلم وحدي ، فصار لا يقبل قولي على نقلي إلا مع غيري ، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم . 
				
						
						
