: وفيها توفي
عدي بن أرطاة
الفزاري ، نائب عمر بن عبد العزيز على البصرة وهو الذي قبض على يزيد بن المهلب وبعث به مقيدا إلى عمر بن عبد العزيز فلما قدم عليه أمر بسجنه ، فلما مرض عمر هرب من السجن ، فلما توفي عمر ظهر يزيد بن المهلب ونصب رايات سودا ، وطلب البصرة وملكها ، وجرت له فصول قد ذكرها ابن جرير ثم إن معاوية بن يزيد بن المهلب لما بلغه قتل أبيه أخرج عدي بن أرطاة هذا من الحبس وقتله ، وقتل معه جماعة نحو ثلاثين إنسانا .
يزيد بن المهلب
كان من الشجعان المشهورين ، وله فتوحات كثيرة ، [ ص: 732 ] وكان جوادا ممدحا ، له أخبار في الكرم والشجاعة ، وآخر أمره أنه قتل ، وقتل من إخوته وأولاده جماعة ، وأخذت أمواله ونساؤه وأولاده ، وزال ما كان فيه ، وقد كانوا نحو ثمانين نفسا آل ، وقد جمعوا شيئا كثيرا من الأموال والجواهر ، فما أفادهم ذلك شيئا بل سلبوا ذلك جميعه . المهلب بن أبي صفرة
قال : وممن توفي فيها من الأعيان والسادة
الضحاك بن مزاحم الهلالي
أبو القاسم ويقال : أبو محمد الخراساني ، كان يكون ببلخ وسمرقند ونيسابور ، وهو تابعي جليل ، روى عن أنس ، وابن عباس ، وابن عمر ، وجماعة من التابعين ، وقيل : إنه لم يصح له سماع من الصحابة حتى ولا من وأبي هريرة ابن عباس ، وإن كان قد روي عنه أنه جاوره سبع سنين .
وكان الضحاك إماما في التفسير ، قال الثوري : خذوا التفسير عن أربعة ; مجاهد ، وعكرمة ، ، وسعيد بن جبير والضحاك . وقال : هو ثقة مأمون . وقال الإمام أحمد ابن معين ، وأبو زرعة : وهو ثقة . وأنكر شعبة [ ص: 733 ] سماعه من ابن عباس ، وقال : إنما أخذ عن سعيد عنه . وقال ابن سعيد القطان : كان ضعيفا .
وذكره في " الثقات " ، وقال : لم يشافه أحدا من الصحابة ، ومن قال : إنه لقي ابن حبان ابن عباس فقد وهم .
وحملت به أمه سنتين ، ووضعته وله أسنان ، وكان يعلم الصبيان حسبة ، وقيل : إنه كان في مكتبه ثلاثة آلاف صبي ، وكان يركب حمارا ، ويدور من العلياء عليهم . وقيل : إنه مات سنة خمس - وقيل : سنة ست - ومائة . وقد بلغ الثمانين . والله أعلم .
أبو المتوكل علي بن داود الناجي
تابعي جليل ، ثقة ، رفيع القدر .