[ ص: 63 ] وممن توفي فيها من الأعيان :
رجاء بن حيوة الكندي
أبو المقدام ويقال : أبو نصر . وهو تابعي جليل ، كبير القدر ثقة فاضل عادل ، وزير صدق لخلفاء بني أمية وكان مكحول إذا سئل يقول : سلوا شيخنا وسيدنا وقد أثنى عليه غير واحد من الأئمة ، ووثقوه في الرواية ، وله روايات وكلام حسن ، رحمه الله . رجاء بن حيوة .
شهر بن حوشب الأشعري الحمصي ،
ويقال : إنه دمشقي . تابعي جليل ، روى عن مولاته أسماء بنت يزيد بن السكن وغيرها ، وحدث عنه جماعة من ثقات التابعين وغيرهم ، وكان عالما عابدا ناسكا ، لكن تكلم فيه جماعة بسبب أخذه خريطة من بيت المال بغير إذن ولي الأمر ، فعابوه ونزكوا عرضه ، وتركوا حديثه ، وأنشدوا فيه الشعر ، منهم شعبة وغيره . ويقال : إنه سرق غيرها . فالله أعلم . وقد وثقه جماعات آخرون وقبلوا روايته وأثنوا عليه وعلى عبادته ودينه واجتهاده ، وقالوا : إن صح عنه . وقد كان واليا عليه متصرفا فيه . فالله أعلم . لا يقدح في روايته ما أخذه من بيت المال
[ ص: 64 ] قال الواقدي : توفي شهر في هذه السنة . أعني سنة اثنتي عشرة ومائة . وقيل : قبلها بسنة . وقيل : سنة مائة . فالله أعلم .