[ ص: 493 ] ثم دخلت سنة ثنتين وستين ومائة
فيها عبد السلام بن هاشم اليشكري بأرض قنسرين ، واتبعه خلق كثير ، وقويت شوكته ، فقاتله خلق من الأمراء ، وجهز إليه خرج المهدي جيوشا ، وأنفق فيهم أموالا جزيلة ، وهزم الخارجي الجيوش مرات ، ثم إنه قتل بعد ذلك .
وفيها الصائفة الحسن بن قحطبة في ثمانين ألفا من المرتزقة سوى المطوعة ، فقهر الروم ، وحرق بلدانا كثيرة وخربها ، وأسر خلقا من الذراري . غزا
وكذلك يزيد بن أبي أسيد السلمي بلاد الروم من باب غزا قاليقلا ، فغنم وسلم وسبى خلقا كثيرا .
وفيها بجرجان ، فلبسوا الحمرة; ولهذا يقال لهم : المحمرة . مع رجل يقال له : عبد القهار . فغزاه عمر بن العلاء من طبرستان ، فقهر خرجت طائفة عبد القهار ، فقتله وأصحابه .
وفيها المهدي الأرزاق في سائر الأقاليم والآفاق على المجذمين [ ص: 494 ] والمحبسين ، وهذه مثوبة عظيمة ومكرمة جسيمة . أجرى
وفيها إبراهيم بن جعفر بن المنصور . حج بالناس