[ ص: 25 ] ثم دخلت سنة ثلاث وتسعين ومائة
قال ابن جرير : ففي المحرم منها توفي الفضل بن يحيى ، وقد أرخ وفاته في سنة ثنتين ، وتسعين ، ومائة ، كما تقدم . ابن الجوزي
قال : وفيها سعيد الجوهري . قال : وفيها وافى توفي الرشيد جرجان وانتهت إليه خزائن علي بن عيسى تحمل على ألف وخمسمائة بعير ، وذلك في صفر منها ، ثم تحول منها إلى طوس وهو عليل ، فلم يزل بها حتى كانت وفاته فيها .
وفيها تواقع هرثمة نائب العراق هو ورافع بن الليث ، فكسره هرثمة ، وافتتح بخارى ، وأسر أخاه بشير بن الليث ، فبعثه إلى الرشيد ، وهو بطوس مثقل عن السير ، فلما أوقف بين يديه شرع يترقق له ، فلم يقبل منه ، بل قال : والله لو لم يبق من عمري إلا أن أحرك شفتي بقتلك لقتلتك . ثم دعا بقصاب ، فجزأه بين يديه أربعة عشر عضوا ، ثم رفع الرشيد يديه إلى السماء يدعو الله أن يمكنه [ ص: 26 ] من رافع كما مكنه من أخيه بشير