[ ص: 186 ] ثم دخلت سنة ثنتي عشرة ومائتين 
فيها وجه المأمون  محمد بن حميد الطوسي  على طريق الموصل  لمحاربة بابك الخرمي   في أرض أذربيجان  فأخذ جماعة من المتغلبين فيها ، فبعث بهم إلى المأمون  أسراء إلى بغداد  وفي ربيع الأول من هذه السنة أظهر المأمون  في الناس بدعتين فظيعتين ؛ إحداهما أطم من الأخرى ، وهي القول بخلق القرآن ، والأخرى تفضيل علي بن أبي طالب  على الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم . وقد أخطأ في كل من هذين المذهبين خطأ كبيرا فاحشا ، وأثم إثما عظيما ، ومن العلماء من يكفر من يقول بخلق القرآن ، كما سيأتي ذلك في موضعه . 
وفيها حج بالناس عبد الله بن عبيد الله بن العباس بن محمد بن علي بن العباس العباسي .  
 [ ص: 187 ] 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					