[ ص: 207 ] ثم دخلت سنة ثمان عشرة ومائتين 
في أول يوم من جمادى منها وجه المأمون  ابنه العباس  إلى بلاد الروم  لبناء الطوانة ،   وتجديد عمارتها ، وبعث إلى سائر الأقاليم والآفاق في تجهيز الفعلة من كل بلد إليها ؛ من مصر  والشام  والعراق  وغير ذلك ، فاجتمع عليها خلق كثير لا يعلمهم إلا الله عز وجل وأمره أن يجعلها ميلا في ميل ، وأن يجعل سورها ثلاثة فراسخ ، وأن يجعل لها ثلاثة أبواب عند كل باب حصن . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					