[ ص: 445 ] ثم دخلت سنة ست وأربعين ومائتين
في المتوكل الماحوزة ، فنزل بقصر الخلافة منها ، واستدعى بالقراء ثم بالمطربين ، وأعطى وأطلق ، وكان يوما مشهودا . يوم عاشوراء منها دخل
والروم ، ففودي من المسلمين نحو من أربعة آلاف أسير . وفي صفر منها وقع الفداء بين المسلمين
وفي شعبان منها بغداد مطرا عظيما استمر نحوا من أحد وعشرين يوما ، مطرت بلخ مطر ماؤه دم عبيط . ووقع بأرض
وفيها محمد بن سليمان الزينبي ، وحج فيها من الأعيان حج بالناس محمد بن عبد الله بن طاهر ، وولي هو أمر الموسم .