: وممن توفي فيها من الأعيان
إبراهيم بن الوليد الجشاش . راوي السيرة عن وأحمد بن عبد الجبار بن محمد بن عطارد العطاردي التميمي ، عن يونس بن بكير ، محمد بن إسحاق [ ص: 604 ] بن يسار ، وغير ذلك . وأبو عتبة الحجازي . . وسليمان بن سيف في حبس وسليمان بن وهب الوزير ، الموفق . وشعيب بن بكار ، يروي عن . أبي عاصم النبيل ومحمد بن صالح بن عبد الرحمن الأنماطي ، ويلقب بكيلجة ، وهو من تلاميذ يحيى بن معين ومحمد بن عبد الوهاب الفراء . ومحمد بن عبيد الله المنادي . . ومحمد بن عوف الحمصي
وأبو معشر المنجم .
واسمه جعفر بن محمد البلخي ، أستاذ عصره في صناعة التنجيم ، وله فيه التصانيف المشهورة ، ك " المدخل " ، و " الزيج " ، و " الألوف " وغيرها ، وتكلم على ما يتعلق بالتسيير وكذلك بالأحكام .
[ ص: 605 ] قال القاضي ابن خلكان وله إصابات عجيبة . ثم حكى أن بعض الملوك تطلب رجلا ، فذهب ذلك الرجل فاختفى وخاف من أبي معشر المنجم أن يدل عليه الملك بصنعته ، فعمد إلى طست فملأه دماء ، ووضع أسفله هاونا وجلس على ذلك الهاون ، فاستدعى الملك أبا معشر ، فضرب رمله وحرر أمره ، ثم قال : هذا عجيب ! أجد هذا الرجل جالسا على جبل من ذهب في وسط بحر من دم ، ولكن ليس هذا في الدنيا . ثم أعاد الضرب فوجده كذلك ، فتعجب الملك أيضا ، ونادى في البلد بأمان المذكور ، فلما مثل بين يدي الملك سأله أين اختفى ؟ فأخبره بأمره ، فتعجب الناس من ذلك .
قلت : والظاهر أن الذي ينسب إلى من علم الرجز ، والطرف ، واختلاج الأعضاء ونحو ذلك ، إنما هو منسوب إلى جعفر بن محمد الصادق هذا ، وليس بالصادق . والله أعلم . جعفر بن محمد