وممن : توفي من الأعيان
اللغوي صاحب كتاب " النبات " . أحمد بن داود أبو حنيفة الدينوري
إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد أبو إسحاق الأزدي القاضي أصله من البصرة ونشأ ببغداد وسمع مسلم بن إبراهيم ومحمد بن عبد الله الأنصاري والقعنبي وكان حافظا فقيها مالكيا جمع وصنف وشرح في المذهب عدة مصنفات في التفسير والحديث والفقه وغير ذلك ، وقد ولي القضاء في أيام وعلي بن المديني المتوكل بعد سوار بن عبد الله ببغداد ، ثم عزل ثم ولي وصار مقدم القضاة ، وكانت وفاته فجاءة ليلة الأربعاء لثمان بقين من ذي الحجة من هذه السنة ، وقد جاوز الثمانين رحمه الله .
الحارث بن محمد بن أبي أسامة صاحب المسند المشهور .
صاحب خمارويه بن أحمد بن طولون الديار المصرية ، بويع [ ص: 661 ] له بملك الديار المصرية بعد أبيه سنة إحدى وسبعين ومائتين فقصده المعتضد بن الموفق في حياة أبيه فاقتتلوا قتالا شديدا في أرض الرملة وقيل في أرض الصعيد ، فانهزم خمارويه هاربا على حمار ، وكر جيشه على المعتضد ، فهرب كما قدمنا ، ثم تزوج ابنته وتصافيا بعد ذلك ، فلما كان في ذي الحجة من هذه السنة عدا الخدم من الخصيان على خمارويه فذبحوه وهو على فراشه وذلك لأنه اتهمهم بجواريه ، فمات عن ثنتين وثلاثين سنة فقام بالأمر من بعده ولده هارون بن خمارويه وهو آخر الطولونية .
وذكر فيمن توفي هذه السنة ابن الأثير الفقيه الشافعي ، أخذ الفقه عن عثمان بن سعيد بن خالد أبا سعيد الدارمي البويطي صاحب . الشافعي
الفضل بن محمد بن المسيب بن موسى بن زهير بن يزيد بن كيسان بن باذان ملك اليمن . وقد أسلم باذان في حياة النبي صلى الله عليه وسلم .
أبو محمد الشعراني الأديب الفقيه العابد الحافظ الرحال تلمذ روى عنه الفوائد في الجرح والتعديل وغير ذلك ، وكذلك أخذ عن ليحيى بن معين أحمد بن حنبل وقرأ على وعلي بن المديني وتعلم اللغة من خلف بن هشام البزار ابن الأعرابي وكان ثقة كبير القدر ، رحمه الله .
[ ص: 662 ] محمد بن القاسم بن خلاد أبو العيناء البصري الضرير الشاعر الأديب البليغ اللغوي تلميذ الأصمعي وكنيته أبو عبد الله وإنما لقب بأبي العيناء لأنه قال لأبي زيد الأنصاري : كيف تصغر عينا ؟ فقال : عيينا يا أبا العيناء . فبقي له . وله معرفة تامة بالأدب والحكايات والملح ، فأما الحديث فليس له منه إلا القليل .