وممن توفي فيها من الأعيان :
إبراهيم بن محمد بن إبراهيم أحد الصوفية الكبار .
[ ص: 717 ] قال : وهو من أقران ابن الأثير سري السقطي .
وأحمد بن محمد المعتضد بالله غلب عليه سوء المزاج والجفاف لكثرة الجماع وكان الأطباء يصفون له ما يرطب بدنه له فيستعمل ضد ذلك حتى سقطت قوته ، وقد ذكرنا كيفية وفاته في ترجمته آنفا
بدر غلام المعتضد ورأس الجيش .
كان القاسم بن عبيد الله الوزير قد عزم في حياة المعتضد على أن يصرف الخلافة عن أولاد المعتضد وفاوض بذلك بدرا هذا فامتنع عليه وأبى إلا البيعة لأولاد مولاه ، فلما ولي المكتفي خاف الوزير من غائلة ما كان أسر به إلى بدر فعمل عليه عند المكتفي ، ولم يزل حتى احتاط الخليفة على حواصله وأمواله وهو بواسط ثم بعث إليه بالأمان ، فقدم ، فأمر الوزير من قتله ، فقتل يوم الجمعة لست خلون من رمضان من هذه السنة ثم قطع رأسه وبقيت جثته أخذها أهله ثم بعثوها في تابوت إلى مكة فدفن بها ، وذلك أنه أوصى بذلك وكان قد أعتق كل مملوك له قبل وفاته ، وحين أريد قتله صلى ركعتين لله عز وجل ثم قتلوه .
الحسين بن محمد بن عبد الرحمن بن فهم بن محرز بن إبراهيم أبو علي الحافظ البغدادي ، سمع خلف بن هشام ويحيى بن معين ومحمد [ ص: 718 ] بن سعد وغيرهم وعنه الخطبي والطوماري وكان عسرا في التحديث إلا لمن لازمه وكانت له معرفة جيدة بالأخبار والنسب والشعر وأسماء الرجال يميل إلى مذهب العراقيين في الفقه ، توفي عن ثمان وسبعين سنة .
وقد قال : ليس بالقوي . الدارقطني
عمارة بن وثيمة بن موسى أبو رفاعة الفارسي صاحب التاريخ على السنين ، ولد بمصر وحدث عن أبي صالح كاتب الليث وغيره .
عمرو بن الليث الصفار أحد الأمراء الكبار قتل في السجن أول ما قدم المكتفي بغداد .