. الأحوص بن المفضل
ابن غسان بن المفضل بن معاوية بن عمرو بن خالد بن غلاب ، أبو أمية الغلابي القاضي بالبصرة وغيرها . روى عن أبيه التاريخ استتر عنده مرة ابن الفرات فلما أعيد إلى الوزارة ولاه قضاء البصرة والأهواز وواسط وكان عفيفا نزها فلما نكب ابن الفرات قبض عليه نائب البصرة فأودعه السجن فلم يزل به حتى مات فيه .
قال : ولا نعلم قاضيا مات في السجن سواه . ابن الجوزي
عبيد الله بن عبد الله بن طاهر .
ابن الحسين بن مصعب أبو أحمد الخزاعي ولي إمرة بغداد وحدث عن الزبير بن بكار وعنه الصولي وكان أديبا فاضلا شاعرا ، ومن شعره : والطبراني
حق التنائي بين أهل الهوى تكاتب يسخن عين النوى وفي التداني لا انقضى عمره
تزاور يشفي غليل الجوى
وممن توفي في حدود الثلاثمائة تقريبا :
الصنوبري الشاعر .
وهو أحمد بن محمد بن الحسن بن مرار أبو بكر الضبي الصنوبري الحنبلي .
قال : كان شاعرا محسنا [ ص: 781 ] وقد حكى عن الحافظ ابن عساكر ثم ذكر أشياء من لطائف أشعاره ، فمن ذلك قوله : علي بن سليمان الأخفش ،
لا النوم أدري به ولا الأرق يدري بهذين من به رمق
إن دموعي من طول ما استبقت كلت فما تستطيع تستبق
ولي مليك لم تبد صورته مذ كان إلا صلت له الحدق
نويت تقبيل نار وجنته وخفت أدنو منها فأحترق
شمس غدا يشبه شمسا غدت وحدها في النور من حده
تغيب في فيه ولكنها من بعد ذا تطلع في خده
هدم الشيب ما بناه الشباب والغواني وما عضبن غضاب
قلب الآبنوس عاجا فللأع ين منه وللقلوب انقلاب
وضلال في الرأي أن يشنأ البا زي على حسنه ويهوى الغراب
[ ص: 782 ]
منعوه أحب شيء إليه من جميع الورى ومن والديه
منعوه غذاءه ولقد كا ن مباحا له وبين يديه
عجبا منه ذا على صغر الس ن هوى فاهتدى الفراق إليه
بن المولد أبو إسحاق الصوفي الواعظ الرقي أحد مشايخها روى الحديث وصحب أبا عبد الله بن الجلاء الدمشقي وغير واحد ، وروى عنه والجنيد تمام بن محمد وقد أورد وأبو عبد الرحمن السلمي ، من شعره قوله : ابن عساكر
لك مني على البعاد نصيب لم ينله على الدنو حبيب
وعلى الطرف من سواك حجاب وعلى القلب من هواك رقيب
زين في ناظري هواك وقلبي والهوى فيه زائغ ومشوب
كيف يغني قرب الطبيب عليلا أنت أسقمته وأنت الطبيب
الصمت أمن من كل نازلة من ناله نال أفضل القسم
ما نزلت بالرجال نازلة أعظم ضرا من لفظة بفم
عثرة هذا اللسان مهلكة ليست لدينا كعثرة القدم [ ص: 783 ]
احفظ لسانا يلقيك في تلف فرب قول أذل ذا كرم