وممن توفي فيها من الأعيان :
داود بن السلطان ملكشاه ، فوجد عليه أبوه وجدا عظيما ، بحيث إنه كاد - أو هم - أن يقتل نفسه فمنعه الأمراء من ذلك ، وانتقل إلى غير ذلك البلد ، وأمر النساء بالنوح عليه ولما وصل الخبر إلى بغداد جلس وزير الخليفة للعزاء .
nindex.php?page=showalam&ids=11927nindex.php?page=treesubj&link=33935القاضي أبو الوليد الباجي ، سليمان بن خلف بن سعد بن أيوب التجيبي [ ص: 80 ] الأندلسي الباجي الفقيه المالكي أحد الحفاظ المكثرين في الفقه والحديث ، سمع الحديث ، ورحل فيه إلى بلاد المشرق سنة ست وعشرين وأربعمائة ، فسمع هناك الكثير ، واجتمع بأئمة ذلك الوقت كالقاضي
nindex.php?page=showalam&ids=11872أبي الطيب الطبري nindex.php?page=showalam&ids=11815وأبي إسحاق الشيرازي ، وجاور بمكة ثلاث سنين مع الشيخ
nindex.php?page=showalam&ids=12002أبي ذر الهروي ، وأقام ببغداد ثلاث سنين أيضا وبالموصل سنة عند
أبي جعفر السمناني قاضيها فأخذ عنه الفقه والأصول وسمع
nindex.php?page=showalam&ids=14231الخطيب البغدادي وسمع منه
الخطيب أيضا وروى عنه هذين البيتين الحسنين :
إذا كنت أعلم علما يقينا بأن جميع حياتي كساعه فلم لا أكون ضنينا بها
وأجعلها في صلاح وطاعه
ثم عاد إلى بلده بعد ثلاث عشرة سنة ، وتولى القضاء هناك ويقال : إنه تولى قضاء حلب أيضا ، قاله
ابن خلكان قال : وله مصنفات عديدة منها " المنتقى في شرح الموطأ " و " إحكام الفصول في أحكام الأصول " و " الجرح والتعديل " وغير ذلك وكان مولده سنة ثلاث وأربعمائة ، وتوفي بالمرية ليلة الخميس بين العشاءين التاسع عشر من رجب من هذه السنة رحمه الله .
[ ص: 81 ] أبو الأغر دبيس بن علي بن مزيد ، الملقب نور الدولة ، توفي في هذه السنة عن ثمانين سنة ، مكث فيها أميرا نيفا وستين سنة ، وقام بالأمر من بعده ولده
أبو كامل ولقب بهاء الدولة .
عبد الله بن أحمد بن رضوان ، أبو القاسم البغدادي ، كان من الرؤساء ومرض بالشقيقة ثلاث سنين ، فمكث في بيت مظلم لا يرى ضوءا ولا يسمع صوتا .
وَمِمَّنْ تُوُفِّيَ فِيهَا مِنَ الْأَعْيَانِ :
دَاوُدُ بْنُ السُّلْطَانِ مَلِكْشَاهْ ، فَوَجَدَ عَلَيْهِ أَبُوهُ وَجْدًا عَظِيمًا ، بِحَيْثُ إِنَّهُ كَادَ - أَوْ هَمَّ - أَنْ يَقْتُلَ نَفْسَهُ فَمَنَعَهُ الْأُمَرَاءُ مِنْ ذَلِكَ ، وَانْتَقَلَ إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ الْبَلَدِ ، وَأَمَرَ النِّسَاءَ بِالنَّوْحِ عَلَيْهِ وَلَمَّا وَصَلَ الْخَبَرُ إِلَى بَغْدَادَ جَلَسَ وَزِيرُ الْخَلِيفَةِ لِلْعَزَاءِ .
nindex.php?page=showalam&ids=11927nindex.php?page=treesubj&link=33935الْقَاضِي أَبُو الْوَلِيدِ الْبَاجِيُّ ، سُلَيْمَانُ بْنُ خَلَفِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَيُّوبَ التُّجِيبِيُّ [ ص: 80 ] الْأَنْدَلُسِيُّ الْبَاجِيُّ الْفَقِيهُ الْمَالِكِيُّ أَحَدُ الْحُفَّاظِ الْمُكْثِرِينَ فِي الْفِقْهِ وَالْحَدِيثِ ، سَمِعَ الْحَدِيثَ ، وَرَحَلَ فِيهِ إِلَى بِلَادِ الْمَشْرِقِ سَنَةَ سِتٍّ وَعِشْرِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ ، فَسَمِعَ هُنَاكَ الْكَثِيرَ ، وَاجْتَمَعَ بِأَئِمَّةِ ذَلِكَ الْوَقْتِ كَالْقَاضِي
nindex.php?page=showalam&ids=11872أَبِي الطِّيِّبِ الطَّبَرِيِّ nindex.php?page=showalam&ids=11815وَأَبِي إِسْحَاقَ الشِّيرَازِيِّ ، وَجَاوَرَ بِمَكَّةَ ثَلَاثَ سِنِينَ مَعَ الشَّيْخِ
nindex.php?page=showalam&ids=12002أَبِي ذَرٍّ الْهَرَوِيِّ ، وَأَقَامَ بِبَغْدَادَ ثَلَاثَ سِنِينَ أَيْضًا وَبِالْمَوْصِلِ سَنَةً عِنْدَ
أَبِي جَعْفَرٍ السِّمْنَانِيُّ قَاضِيهَا فَأَخَذَ عَنْهُ الْفِقْهَ وَالْأُصُولَ وَسَمِعَ
nindex.php?page=showalam&ids=14231الْخَطِيبَ الْبَغْدَادِيَّ وَسَمِعَ مِنْهُ
الْخَطِيبُ أَيْضًا وَرَوَى عَنْهُ هَذَيْنِ الْبَيْتَيْنِ الْحَسَنَيْنِ :
إِذَا كُنْتُ أَعْلَمُ عِلْمًا يِقِينًا بِأَنَّ جَمِيعَ حَيَاتِي كَسَاعَهْ فَلِمْ لَا أَكُونُ ضَنِينًا بِهَا
وَأَجْعَلُهَا فِي صَلَاحٍ وَطَاعَهْ
ثُمَّ عَادَ إِلَى بَلَدِهِ بَعْدَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ سَنَةً ، وَتَوَلَّى الْقَضَاءَ هُنَاكَ وَيُقَالُ : إِنَّهُ تَوَلَّى قَضَاءَ حَلَبَ أَيْضًا ، قَالَهُ
ابْنُ خَلِّكَانَ قَالَ : وَلَهُ مُصَنَّفَاتٌ عَدِيدَةٌ مِنْهَا " الْمُنْتَقَى فِي شَرْحِ الْمُوَطَّأِ " وَ " إِحْكَامُ الْفُصُولِ فِي أَحْكَامِ الْأُصُولِ " وَ " الْجَرْحُ وَالتَّعْدِيلُ " وَغَيْرُ ذَلِكَ وَكَانَ مَوْلِدُهُ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعِمِائَةٍ ، وَتُوُفِّيَ بِالْمَرِيَّةِ لَيْلَةَ الْخَمِيسِ بَيْنَ العِشَاءَيْنِ التَّاسِعَ عَشَرَ مِنْ رَجَبٍ مِنْ هَذِهِ السَّنَةِ رَحِمَهُ اللَّهُ .
[ ص: 81 ] أَبُو الْأَغَرِّ دُبَيْسُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَزْيَدٍ ، الْمُلَقَّبُ نُورَ الدَّوْلَةِ ، تُوُفِّيَ فِي هَذِهِ السَّنَةِ عَنْ ثَمَانِينَ سَنَةً ، مَكَثَ فِيهَا أَمِيرًا نَيِّفًا وَسِتِّينَ سَنَةً ، وَقَامَ بِالْأَمْرِ مِنْ بَعْدِهِ وَلَدُهُ
أَبُو كَامِلٍ وَلُقِّبَ بَهَاءَ الدَّوْلَةِ .
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِضْوَانَ ، أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغْدَادِيُّ ، كَانَ مِنَ الرُّؤَسَاءِ وَمَرِضَ بِالشَّقِيقَةِ ثَلَاثَ سِنِينَ ، فَمَكَثَ فِي بَيْتٍ مُظْلِمٍ لَا يَرَى ضَوْءًا وَلَا يَسْمَعُ صَوْتًا .