وممن توفي من توفي فيها من الأعيان :
عبد الرحمن بن أحمد بن علك ، أبو طاهر ولد بأصبهان وتفقه بسمرقند وهو الذي كان سبب فتحها على يد السلطان ملكشاه وكان من رؤساء الشافعية وقد سمع الحديث الكثير . قال عبد الوهاب بن منده : لم نر فقيها في وقتنا أنصف منه ولا أعلم ، وكان فصيح اللهجة ، كثير المروءة غزير النعمة ، توفي ببغداد ومشى الوزراء والكبراء في جنازته غير أن نظام الملك ركب واعتذر بكبر السن ودفن إلى جانب الشيخ وكان يوما مشهودا ، وجاء السلطان أبي إسحاق الشيرازي ، ملكشاه إلى التربة ، قال ابن عقيل : جلست بكرة العزاء إلى جانب نظام الملك والملوك قيام بين يديه [ ص: 121 ] اجترأت على ذلك بالعلم . حكاه . ابن الجوزي
محمد بن أحمد بن علي بن حامد
أبو نصر المروزي ، كان إماما في القراءات وله فيها المصنفات ، وسافر في ذلك كثيرا ، واتفق له أنه غرق في البحر في بعض أسفاره ; فبينما الموج يرفعه ويضعه إذ نظر إلى الشمس قد زالت فنوى الوضوء وانغمس في الماء ، ثم صعد فإذا خشبة فركبها وصلى عليها ورزقه الله السلامة ببركة الصلاة وعاش بعد ذلك دهرا وتوفي في هذه السنة وله نيف وتسعون سنة .
محمد بن عبد الله بن الحسين
أبو بكر الناصح ، الفقيه الحنفي المناظر المتكلم المعتزلي ، وقد ولي القضاء بنيسابور ثم عزل منها بخيانة وكلائه وأخذهم الرشا ، وولي قضاء الري وقد سمع الحديث وكان من أكابر العلماء توفي في رجب منها .
أرتق بن أكسب التركماني
جد الملوك الأرتقية الذين هم اليوم ملوك ماردين ، كان شهما شجاعا عالي الهمة ، تغلب على بلاد كثيرة وقد ترجمه ابن خلكان وأرخ وفاته بهذه السنة .