وممن توفي فيها من الأعيان :
، أحمد بن محمد بن عبد الواحد بن الصباغ أبو منصور سمع الحديث وتفقه على ثم على عمه القاضي أبي الطيب الطبري وكان فقيها فاضلا كثير الصلاة ، يصوم الدهر ، وقد ولي القضاء أبي نصر بن الصباغ ، بربع الكرخ ، والحسبة بالجانب الغربي ؛ رحمه الله تعالى .
عبد الله بن الحسن بن أبي منصور
أبو محمد الطبسي ، رحل وجمع وصنف وكان أحد الحفاظ المكثرين ، ثقة ، صدوقا ، عالما بالحديث ، ورعا ، حسن الخلق ؛ رحمه الله .
عبد الرحمن بن أحمد بن محمد
أبو الفرج الزاز السرخسي ، نزل مرو ، وسمع الحديث وأملى ، ورحل إليه العلماء ، وكان حافظا لمذهب متدينا ، ورعا ؛ رحمه الله . الشافعي
عزيزي بن عبد الملك بن منصور
أبو المعالي الجيلي القاضي ، الملقب شيذله ، كان شافعيا في الفروع أشعريا في الأصول ، وكان حاكما بباب [ ص: 178 ] الأزج ، وكان بينه وبين أهل باب الأزج من الحنابلة شنآن كبير ، سمع رجلا ينادي على حمار له ضائع فقال : يدخل باب الأزج ويأخذ بيد من شاء . وقال يوما للنقيب طراد الزينبي : لو حلف إنسان أنه لا يرى إنسانا فرأى أهل باب الأزج لم يحنث ، فقال له الشريف : من عاشر قوما أربعين يوما فهو منهم ، ولهذا لما مات فرحوا بموته كثيرا .
محمد بن أحمد بن عبد الباقي بن الحسن بن محمد بن طوق
أبو الفضائل الربعي الموصلي تفقه على الشيخ وسمع من أبي إسحاق الشيرازي ، وكان ثقة ، صالحا ، كتب الكثير ؛ رحمه الله . القاضي أبي الطيب الطبري ،
محمد بن الحسن
أبو عبد الله الراذاني نزل أوانا ، وكان مقرئا ، فقيها ، صالحا ، له أحوال وكرامات ومكاشفات ، أخذ عن القاضي أبي يعلى بن الفراء الحديث وغيره .
[ ص: 179 ] قال : بلغني أن ابنا له صغيرا طلب منه غزالا وألح عليه ، فقال له : يا بني غدا يأتيك غزال ، فلما كان الغد أتى غزال فجعل ينطح الباب بقرنيه حتى يفتحه ، فقال له أبوه يا بني أتاك الغزال ؛ رحمه الله تعالى . ابن الجوزي
محمد بن علي بن عبيد الله بن أحمد بن صالح بن سليمان بن ودعان
أبو نصر الموصلي القاضي ، قدم بغداد سنة ثلاث وتسعين وحدث عن عمه ب " الأربعين الودعانية " وقد سرقها عمه أبو الفتح بن ودعان من زيد بن رفاعة الهاشمي ، فركب لها أسانيد إلى من بعد زيد بن رفاعة وهي موضوعة كلها ، وإن كان في بعضها معان صحيحة ، والله أعلم .
محمد بن منصور
أبو سعد المستوفي ، شرف الملك الخوارزمي ، جليل القدر ، وكان متعصبا لأصحاب أبي حنيفة ووقف لهم مدرسة بمرو ، ووقف فيها كتبا كثيرة وبنى مدرسة ببغداد عند باب الطاق وبنى القبة على قبر أبي حنيفة ، وبنى أربطة في المفاوز وعمل خيرا كثيرا ، وكان من أطيب الناس مأكلا ومشربا وأحسنهم ملبسا وأكثرهم مالا ، ثم ترك العمالة بعد هذا كله وأقبل على العبادة والاشتغال بنفسه إلى أن مات ؛ رحمه الله تعالى .
محمد بن منصور القشيري
المعروف بعميد خراسان ، قدم بغداد أيام طغرلبك ، وحدث عن وكان [ ص: 180 ] كثير الرغبة في الخير ، وقف أبي حفص عمر بن أحمد بن مسرور ، بمرو مدرسة على أبي بكر بن أبي المظفر السمعاني وذريته ، قال : فهم يتولونها إلى الآن ، وبنى ابن الجوزي بنيسابور مدرسة وفيها تربته ، وكانت وفاته في شوال من هذه السنة ؛ رحمه الله .
نصر بن أحمد بن عبد الله بن البطر أبو الخطاب البزاز القارئ .
ولد سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة ، وسمع الكثير ، وتفرد عن ابن رزقويه ، وغيره ، وطال عمره ، ورحل إليه من الآفاق ، وكان رحمه الله صحيح السماع .