[ ص: 192 ] وممن توفي فيها من الأعيان :
، سهل بن أحمد بن علي بن الأرغياني أبو الفتح الحاكم سمع الحديث من وغيره ، وعلق عن البيهقي القاضي حسين طريقه وشكره في ذلك ، وكان قد تفقه أولا على الشيخ أبي علي السنجي ، ثم تفقه وعلق عن إمام الحرمين في الأصول وناظر بحضرته فاستجاده ، وولي قضاء بلده مدة ، ثم ترك ذلك كله ، وأقبل على العبادة وتلاوة القرآن ، قال ابن خلكان وبنى للصوفية رباطا من ماله ، ولزم التعبد إلى أن مات في مستهل المحرم من هذه السنة ؛ رحمه الله تعالى .
محمد بن أحمد بن محمد بن علي بن عبد الرزاق
أبو منصور الخياط ، أحد القراء والصلحاء ، ختم ألوفا من الختمات ، وختم عليه ألوف من الناس ، وأسمع الحديث الكثير ، وحين توفي اجتمع العالم في جنازته اجتماعا لم يعهد مثله في جنازة بتلك الأزمان ، وكان عمره يوم توفي سبعا وتسعين سنة ؛ رحمه الله ، وقد رآه بعضهم في المنام فقال له : ما فعل بك ربك ؟ فقال غفر لي بتعليمي الصبيان الفاتحة .
محمد بن عبيد الله بن الحسن بن الحسين
أبو الفرج البصري ، قاضيها [ ص: 193 ] سمع أبا الطيب الطبري وغيرهما ، ورحل في طلب الحديث ، وكان عابدا خاشعا عند الذكر . والماوردي
مهارش بن مجلي ،
أمير العرب بحديثة وعانة ، وهو الذي أودع عنده القائم بأمر الله حين كانت فتنة البساسيري ببغداد ; فأكرم الخليفة حين ورد عليه ، ثم جازاه الجزاء الأوفى ، وكان الأمير مهارش هذا كثير الصلاة والصدقة ، كانت وفاته في هذه السنة عن ثمانين سنة .