وممن توفي فيها من الأعيان :
، أحمد بن عبد الوهاب بن السيبي ، أبو البركات أسند الحديث ، وكان يعلم أولاد فلما صارت الخلافة إلى الخليفة المستظهر ، المسترشد ، ولاه المخزن ، وكان كثير الأموال والصدقات ، يتعاهد أهل العلم ، وخلف مالا كثيرا حزر بمائة ألف دينار ، أوصى منه بثلاثين ألف دينار لمكة والمدينة ، وكانت وفاته في هذه السنة ، عن ست وخمسين سنة وثلاثة أشهر وصلى عليه الوزير أبو علي بن صدقة ، ودفن بباب حرب .
[ ص: 249 ] عبد الرحيم بن عبد الكريم بن هوازن
أبو نصر القشيري ، قرأ على أبيه وروى الحديث عن جماعة ، وكان ذا ذكاء وفطنة ، وله خاطر حاضر جريء ، ولسان ماهر فصيح ، وقد دخل وإمام الحرمين ، بغداد فوعظ بها ، فوقع بسببه فتنة بين الحنابلة والشافعية ، فحبس بسببها الشريف أبو جعفر بن أبي موسى وأمر ابن القشيري بالخروج من بغداد لإطفاء الفتنة فعاد إلى بلده ، وكانت وفاته في هذه السنة .
عبد العزيز بن علي بن عمر
أبو حامد الدينوري ، كان كثير المال والصدقات ، ذا حشمة ومروءة ووجاهة عند الخليفة ، وقد روى الحديث ووعظ ، وكان مليح الإيراد حلو المنطق ، وكانت وفاته بالري في هذه السنة .