أحمد بن سلامة بن عبيد الله بن مخلد بن إبراهيم أبو العباس بن الرطبي تفقه على أبي إسحاق وابن الصباغ ببغداد ، وبأصبهان على محمد بن ثابت الخجندي ثم ولي الحكم ببغداد بالحريم ، والحسبة ببغداد ، وكان يؤدب أولاد الخليفة ، توفي في رجب من هذه السنة ، ودفن عند قبر الشيخ أبي إسحاق .
أبو الفتح الميهني مجد الدين ، أسعد بن أبي نصر بن أبي الفضل أحد أئمة الشافعية وصاحب " الطريقة في الخلاف " المطروقة ، وقد درس بالنظامية ببغداد في سنة سبع وخمسمائة إلى سنة ثلاث عشرة فعزل عنها ، واشتهر [ ص: 297 ] أصحابه هنالك وبعد صيته ، وقد تقدم في سنة سبع عشرة أنه وليها ، وأنه توفي في سنة ثلاث وعشرين ، وقال ابن خلكان : توفي سنة سبع وعشرين .
أبو نصر اليونارتي الحسن بن محمد بن إبراهيم بن أحمد بن علي من قرى أصبهان ، سمع الحديث ورحل وخرج ، وله تاريخ ، وكان يكتب حسنا ، ويقرأ فصيحا ، توفي بأصبهان في هذه السنة ، والله تعالى أعلم . ابن الزاغوني الحنبلي
علي بن عبيد الله بن نصر بن السري الزاغوني ، الإمام الشهير ، قرأ القراءات ، وسمع الحديث ، واشتغل بالفقه والنحو واللغة ، وله المصنفات الكثيرة في الأصول والفروع ، وله يد في الوعظ ، واجتمع الناس في جنازته ، وكانت حافلة جدا .
أبو القاسم العلوي الهروي ، علي بن يعلى بن عوض سمع " مسند أحمد " من ابن الحصين ، و " الترمذي " من ، وكان يعظ [ ص: 298 ] الناس أبي عامر الأزدي بنيسابور ، ثم قدم بغداد فوعظ بها ، فحصل له القبول التام من أهل بغداد ، وجمع أموالا وكتبا ، قال : وهو أول من سلكني في الوعظ ، وتكلمت بين يديه وأنا صغير ، وتكلمت على الناس عند انصرافه . ابن الجوزي
أبو عبد الله العثماني الديباجي ، محمد بن أحمد بن يحيى وكان ببغداد يعرف بالمقدسي ، تفقه وكان أشعري الاعتقاد ، ووعظ الناس ببغداد ، قال : سمعته ينشد في مجلسه قوله : ابن الجوزي
دع جفوني يحق لي أن أنوحا لم تدع لي الذنوب قلبا صحيحا أخلقت بهجتي أكف المعاصي
ونعاني المشيب نعيا فصيحا كلما قلت قد برا جرح قلبي
عاد قلبي من الذنوب جريحا إنما الفوز والنعيم لعبد
جاء في الحشر آمنا مستريحا
أبو خازم بن أبي يعلى بن الفراء ، محمد بن محمد بن الحسين بن محمد بن أحمد بن خلف الفقيه ابن الفقيه ، ولد سنة سبع وخمسين وأربعمائة ، سمع الحديث ، وكان من الفقهاء الزاهدين الأخيار ، توفي في صفر منها .
أبو محمد عبد الجبار بن أبي بكر بن محمد بن حمديس الأزدي [ ص: 299 ] الصقلي
الشاعر المشهور ، أورد له ابن خلكان أشعارا رائقة فمنها قوله :
قم هاتها من كف ذات الوشاح فقد نعى الليل بشير الصباح
باكر إلى اللذات واركب لها سوابق اللهو ذوات المراح
من قبل أن ترشف شمس الضحى ريق الغوادي من ثغور الأقاح
ومن جملة معانيه النادرة :
زادت على كحل الجفون تكحلا ويسم نصل السهم وهو قتول