أحمد بن محمد بن الحسن بن علي بن أحمد بن سليمان أبو سعد الأصبهاني ثم البغدادي ، سمع الحديث وكان على طريقة السلف ، حلو الشمائل مطرحا الكلفة ، ربما خرج إلى السوق بقميص وقلنسوة ، وحج أحد عشر حجة وكان يملي الحديث ويكثر الصوم ، توفي بنهاوند في ربيع الأول من هذه السنة ، وقد قارب الثمانين .
علي بن أحمد بن الحسين بن أحمد
أبو الحسن اليزدي ، تفقه بأبي [ ص: 339 ] بكر الشاشي وسمع الحديث وأسمعه وكان له ولأخيه قميص وعمامة ، إذا خرج هذا جلس الآخر في البيت وكذا الآخر .
موهوب بن أحمد بن محمد بن الخضر
شيخ اللغة في زمانه ، باشر مشيخة اللغة بالنظامية بعد شيخه أبو منصور الجواليقي ، أبي زكريا التبريزي مدة وكان يؤم بالمقتفي ، وربما قرأ عليه الخليفة شيئا من الكتب ، وكان عاقلا متواضعا في ملبسه ، طويل الصمت ، كثير التفكر ، وكانت له حلقة بجامع القصر أيام الجمع وكان فيه لكنة ، وكان يجلس إلى جانبه المغربي معبر المنامات ، وكان فاضلا لكنه كان كثير النعاس في مجلسه فقال فيهما بعض الأدباء :
بغداد عندي ذنبها لن يغفرا وعيوبها مكشوفة لن تسترا كون الجواليقي فيها ممليا
لغة وكون المغربي معبرا مأسور لكنته يقول فصاحة
ونئوم يقظته يعبر في الكرى