الحسن بن ذي النون
ابن أبي القاسم بن أبي الحسن ، أبو المفاخر النيسابوري ، قدم بغداد فوعظ ، وجعل ينال من الأشعرية فأحبه الحنابلة ، ثم اختبروه ، فإذا هو معتزلي ، ففتر سوقه ، وجرت بسببه فتنة ببغداد ، وقد سمع منه شيئا من شعره ، من ذلك . ابن الجوزي
مات الكرام ومروا وانقضوا ومضوا ومات من بعدهم تلك الكرامات وخلفوني في قوم ذوي سفه
لو أبصروا طيف ضيف في الكرى ماتوا
القاضي بهاء الدين ، كان يعرف مذهبي أبي حنيفة وأحمد ، ويناظر عنهما ، ودفن مع أبيه وجده بقبور الشهداء .
عبد الملك بن أبي نصر بن عمر أبو المعالي الجيلي
كان فقيها صالحا [ ص: 361 ] دينا متعبدا فقيرا ، ليس له بيت يسكنه ، وإنما يبيت بالمساجد المهجورة ، وقد خرج مع الحجيج ، فأقام بفيد ، فكان أهلها يثنون عليه خيرا .
أبو بكر بن العربي
المالكي ، شارح " الفقيه الترمذي " ، كان فقيها عالما ، وزاهدا عابدا ، وسمع الحديث بعد اشتغاله في الفقه ، وصحب ، وأخذ عنه ، وكان يتهمه برأي الفلاسفة ، ويقول : دخل في أجوافهم فلم يخرج منها . والله سبحانه أعلم . الغزالي