فخر الدين يوسف بن الشيخ بن حمويه
وكان فاضلا دينا مهيبا وقورا ، خليقا بالملك كانت الأمراء تعظمه جدا ، ولو دعاهم إلى مبايعته بعد الصالح لما اختلف عليه اثنان ، ولكنه كان لا يرى ذلك حماية لجانب بني أيوب ، قتلته الداوية من الفرنج شهيدا قبل قدوم المعظم تورانشاه إلى مصر في ذي القعدة ، [ ص: 306 ] ونهبت أمواله وحواصله وخيوله ، وخربت داره ، ولم يتركوا شيئا من الأفعال الشنيعة البشعة إلا صنعوه به ، مع أن الذين تعاطوا ذلك من الأمراء كانوا معظمين له غاية التعظيم . ومن شعره :
عصيت هوى نفسي صغيرا فعندما رمتني الليالي بالمشيب وبالكبر أطعت الهوى عكس القضية ليتني
خلقت كبيرا وانتقلت إلى الصغر