عز الدين أيدمر بن عبد الله الحلي الصالحي الأمير
كان من أكابر الأمراء وأحظاهم عند الملوك ، ثم عند الملك الظاهر ، كان يستنيبه إذا غاب ، فلما كانت هذه السنة أخذه معه ، وكانت وفاته بقلعة دمشق ودفن بتربته بالقرب من اليغمورية ، وخلف أموالا جزيلة ، وأوصى إلى السلطان في أولاده ، وحضر السلطان عزاءه بجامع دمشق .
شرف الدين أبو الطاهر
محمد ابن الحافظ أبي الخطاب عمر بن دحية المصري ، ولد سنة عشر وستمائة ، وسمع أباه وجماعة ، وتولى مشيخة دار الحديث الكاملية مدة ، وحدث ، وكان فاضلا .
القاضي تاج الدين أبو عبد الله محمد بن وثاب بن رافع البجيلي الحنفي
درس وأفتى عن ابن عطاء بدمشق ، ومات بعد خروجه من الحمام على مساطب الحمام فجأة ، ودفن بقاسيون .
شرف الدين أبو الحسن علي بن يوسف بن حيدرة الرحبي
شيخ الأطباء الطبيب الماهر بدمشق ، ومدرس الدخوارية عن وصية واقفها بذلك ، وله التقدمة في هذه الصناعة على أقرانه من أهل زمانه ، ومن شعره قوله :
[ ص: 485 ]
يساق بنو الدنيا إلى الحتف عنوة ولا يشعر الباقي بحالة من يمضي كأنهم الأنعام في جهل بعضها
بما تم من سفك الدماء على بعض
العلامة في الفقه والحديث ، درس وأفتى وصنف وانتفع به ، وعمر ثمانين سنة ، وكانت وفاته في حادي عشر جمادى الآخرة من هذه السنة ، رحمه الله تعالى .
الشيخ أبو الحسن علي بن عبد الله بن إبراهيم الكوفي المغربي النحوي
الملقب بسيبويه ، وكان فاضلا بارعا في صناعة النحو ، توفي بمارستان القاهرة في هذه السنة ، عن سبع وستين سنة ، رحمه الله . ومن شعره :
عذبت قلبي بهجر منك متصل يا من هواه ضمير غير منفصل
ما زادني غير تأكيد صدك لي فما عدولك من عطف إلى بدل