[ ص: 660 ] وممن توفي فيها من الأعيان :
الأرموي ، الشيخ الصالح القدوة العارف ، الشيخ أبو إسحاق إبراهيم بن الشيخ الصالح أبي محمد عبد الله بن يوسف بن يونس بن إبراهيم بن سلمان بن البنكو الأرموي
المقيم بزاويته بسفح قاسيون ، كان فيه عبادة وانقطاع ، وله أوراد وأذكار ، وكان محببا إلى الناس ، توفي بالمحرم ودفن عند والده بالسفح .
ابن الأعمى صاحب " المقامة " كمال الدين علي بن الشيخ ظهير الدين محمد بن المبارك بن سالم بن أبي الغنائم الدمشقي
المعروف بابن الأعمى ، ولد سنة عشر وستمائة ، وسمع الحديث ، وكان فاضلا بارعا ، له قصائد يمتدح بها رسول الله صلى الله عليه وسلم سماها الشفعية ، عدد كل قصيدة اثنان وعشرون بيتا . قال البرزالي : سمعته ، وله " المقامة البحرية " المشهورة . توفي في المحرم ودفن بالصوفية .
مجير الدين أبو سليمان داود بن الملك المجاهد الملك الزاهر أسد الدين شيركوه صاحب حمص ابن ناصر الدين محمد بن الملك المعظم
توفي ببستانه عن ثمانين سنة ، وصلي عليه بالجامع المظفري ، ودفن بتربته بالسفح ، وكان دينا ، كثير الصلاة في الجامع ، وله إجازة من المؤيد [ ص: 661 ] الطوسي وزينب الشعرية وأبي روح وغيرهم ، توفي في جمادى الآخرة .
الشيخ تقي الدين الواسطي ، بن فضل الواسطي أبو إسحاق إبراهيم بن علي بن أحمد ثم الدمشقي الحنبلي ، تقي الدين
شيخ الحديث بالظاهرية بدمشق ، توفي يوم الجمعة آخر النهار رابع عشرين جمادى الآخرة عن تسعين سنة ، وكان رجلا صالحا عابدا ، تفرد بعلو الرواية ، ولم يخلف بعده مثله ، وقد تفقه ببغداد ، ثم رحل إلى الشام ، ودرس بالصاحبة مدة عشرين سنة وبمدرسة أبي عمر ، وولي في آخر عمره مشيخة الحديث بالظاهرية بعد سفر الفاروثي ، وكان داعية إلى مذهب وينهى عن المنكر ، وكان من خيار عباد الله تعالى ، وقد درس بعده بالصاحبة الشيخ شمس الدين محمد بن عبد القوي المرداوي ، وبدار الحديث الظاهرية شرف الدين عمر بن خواجا إمام الجامع المعروف بالناصح .
ابن صاحب حماة ، الملك الأفضل تقي الدين عمر بن شاهنشاه بن أيوب نور الدين علي بن الملك المظفر
توفي بدمشق ، وصلي عليه بجامعها ، وخرج به من باب الفراديس محمولا إلى مدينة أبيه وتربتهم بها ، وهو والد الأميرين الكبيرين بدر الدين حسن وعماد الدين إسماعيل الذي تملك حماة بعد جده .
[ ص: 662 ] الدين عبد الظاهر بن نشوان بن عبد الظاهر بن علي بن نجدة السعدي ابن عبد الظاهر محيي الدين عبد الله بن رشيد
كاتب الإنشاء بالديار المصرية ، وآخر من برز في هذا الفن على أهل زمانه ، وسبق سائر أقرانه ، وهو والد الصاحب فتح الدين النديم ، وقد تقدم ذكر وفاته قبل والده ، وقد كانت له مصنفات منها " سيرة الملك الظاهر " ، وكان ذا مروءة ، وله النظم الفائق والنثر الرائق ، توفي يوم الثلاثاء رابع رجب وقد جاوز السبعين ، ودفن بتربته التي أنشاها بالقرافة .
علم الدين سنجر الحلبي الأمير
الذي كان نائب قطز على دمشق ، فلما جاءته بيعة الظاهر دعا إلى نفسه ، فبويع وتسمى بالملك المجاهد ، ثم حوصر وهرب إلى بعلبك ، فحوصر فأجاب إلى خدمة الظاهر ، فسجنه مدة وأطلقه ، وسجنه المنصور مدة ، وأطلقه الأشرف واحترمه وأكرمه ، بلغ الثمانين سنة وتوفي في هذه السنة .