[ ص: 107 ] وممن توفي فيها من الأعيان : شمس الدين أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن عبد الغني السروجي الحنفي شارح " الهداية " ، كان بارعا في علوم شتى ، وولي الحكم قاضي القضاة الإمام العلامة بمصر مدة ، وعزل قبل موته بأيام ، وكانت وفاته يوم الخميس ثاني عشر ربيع الآخر ، ودفن بقرب ، وله اعتراضات على الشيخ تقي الدين الشافعي ابن تيمية في علم الكلام ، أضحك فيها على نفسه ، وقد رد الشيخ تقي الدين عليه في مجلدات ، وأبطل حجته .
وفيها توفي سلار مقتولا كما تقدم .
والصاحب أبو بكر بن الوجيه عبد العظيم بن يوسف ، المعروف بابن الرقاقي . أمين الدولة
والحاج بهادر ، نائب طرابلس ، مات بها .
سيف الدين قبجق ، نائب حلب ، مات بها ودفن بتربته والأمير بحماة [ ص: 108 ] في ثاني جمادى الآخرة ، وكان شهما شجاعا ، وقد ولي نيابة دمشق في أيام لاجين ، ثم قفز إلى التتر خوفا من لاجين ، ثم جاء مع التتر ، وكان على يديه فرج المسلمين كما ذكرنا عام قازان ، ثم تنقلت به الأحوال إلى أن مات بحلب ، ثم وليها بعده أسندمر ، ومات أيضا في أواخر السنة .
وفيها توفي الشيخ أبو القاسم عبد الكريم بن الحسين الآملي ، شيخ الشيوخ كريم الدين بمصر ، كان له وصلة بالأمراء ، وقد عزل مرة عن المشيخة بابن جماعة ، توفي ليلة السبت سابع شوال بخانقاه سعيد السعداء ، وتولاها بعده الشيخ علاء الدين القونوي كما تقدم .
عز الدين عبد العزيز بن عبد الجليل النمراوي الشافعي ، كان فاضلا بارعا ، وقد صحب الفقيه سلار نائب مصر ، وارتفع في الدنيا بسببه .
ابن الرفعة ، هو الإمام العلامة نجم الدين أحمد بن محمد ، شارح " التنبيه " ، وله غير ذلك ، كان فقيها فاضلا ، إماما في علوم كثيرة . رحمهم الله تعالى .