[ ص: 265 ] ثم دخلت
فيها ظهرت الباطنية بآمد فقاتلهم أهلها ، فقتلوا منهم سبعمائة ؛ ولله الحمد . سنة ثماني عشرة وخمسمائة
وفيها ردت الشحنكية ببغداد إلى سعد الدولة يرنقش الزكوي ، وسلم إليه منصور بن صدقة أخو دبيس ليسلمه إلى دار الخلافة ، وورد الخبر بأن دبيسا قد التجأ إلى طغرل ، وقد اتفقا على أخذ بغداد ، فأخذ الناس في التأهب لقتالهما ، وأمر آق سنقر بالعود إلى الموصل ، فاستناب على البصرة عماد الدين زنكي بن آق سنقر .
وفي ربيع الأول دخل الملك حسام الدين تمرتاش بن إيلغازي بن أرتق مدينة حلب ، وقد ملكها بعد ملكها بلك بن بهرام بن أرتق ، وكان قد حاصر قلعة منبج فجاءه سهم في حلقه فمات ، فاستناب تمرتاش بحلب ، ثم عاد إلى ماردين فأخذت منه بعد ذلك ، فأخذها آق سنقر مضافة إلى الموصل .
وفيها أرسل الخليفة القاضي أبا سعد الهروي ; ليخطب له ابنة السلطان سنجر ، وشرع الخليفة في بناء دار على حافة دجلة ؛ لأجل العروس ، وكمل بناء المثمنة في هذه السنة . وحج بالناس في هذه السنة جمال الدولة إقبال المسترشدي .