صرغتمش أتابك الأمراء بالديار المصرية مسك الأمير
ورد الخبر إلينا بمسكه يوم السبت الخامس والعشرين من رمضان هذا ، وأنه قبض عليه بحضرة السلطان يوم الاثنين العشرين منه ، ثم اختلفت الرواية في قتله ، غير أنه احتيط على حواصله وأمواله ، وصودر أصحابه وأتباعه ، فكان فيمن ضرب وعصر تحت المصادرة القاضي ضياء الدين ابن خطيب بيت الآبار ، واشتهر أنه مات تحت العقوبة ، وقد كان مقصدا للواردين إلى الديار المصرية ، لا سيما أهل بلدة دمشق ، وقد باشر عدة وظائف ، وكان في آخر عمره قد فوض إليه نظر جميع الأوقاف ببلاد السلطان ، وتكلم في أمر الجامع الأموي وغيره ، فحصل بسبب ذلك قطع أرزاق جماعات من الكتبة وغيرهم ، ومالأ الأمير صرغتمش في أمور كثيرة خاصة وعامة ، فهلك بسببه وقد قارب الثمانين .