منجك عن دمشق عزل
ولما كان يوم الأحد ثامن ذي الحجة قدم أمير من الديار المصرية ، ومعه تقليد نائب دمشق ; وهو الأمير سيف الدين منجك بنيابة صفد المحروسة ، فأصبح من [ ص: 592 ] الغد - وهو يوم عرفة - وقد انتقل من دار السعادة إلى سطح المزة قاصدا إلى صفد المحروسة ، فعمل العيد بسطح المزة ، ثم ترحل نحو صفد ، وطمع كثير من المفسدين والخمارين وغيرهم ، وفرحوا بزواله عنهم .
وفي يوم العيد قرئ كتاب السلطان بدار السعادة على الأمراء ، وفيه التصريح باستنابة أمير علي المارداني عليهم ، وعوده إليه ، والأمر بطاعته ، وتعظيمه ، واحترامه ، والشكر له ، والثناء عليه ، وقدم الأمير شهاب الدين بن صبح من نيابة صفد ، ونزل بداره بظاهر البلد بالقرب من الشامية البرانية . ووصل البريد يوم السبت الحادي والعشرين من ذي الحجة بنفي حاجب الحجاب طيدمر الإسماعيلي إلى مدينة حماة بطالا من سرجين .
[ ص: 593 ]