[ ص: 703 ] ثم دخلت سنة سبع وستين وسبعمائة
استهلت وسلطان البلاد المصرية ، والشامية ، والحرمين الشريفين ، وما يتبع ذلك من الأقاليم الملك الأشرف بن الحسين ابن الملك الناصر محمد بن قلاوون ، وعمره عشر سنين فما فوقها ، وأتابك العساكر ومدبر ممالكه الأمير سيف الدين يلبغا الخاصكي ، وقاضي قضاة الشافعية بمصر بهاء الدين أبو البقاء السبكي ، وبقية القضاة هم المذكورون في السنة التي قبلها ، ونائب دمشق الأمير سيف الدين منكلي بغا ، وقضاة دمشق هم المذكورون في التي قبلها سوى الحنفي ، فإنه الشيخ جمال الدين بن السراج شيخ الحنفية ، والخطابة بيد قاضي القضاة تاج الدين الشافعي ، وكاتب السر وشيخ الشيوخ القاضي فتح الدين بن الشهيد ، ووكيل بيت المال الشيخ جمال الدين بن الرهاوي . ودخل المحمل السلطاني يوم الجمعة بعد العصر قريب الغروب ، ولم يشعر بذلك أكثر أهل البلد ، وذلك لغيبة النائب في الرحبة مما يلي ناحية الفرات; ليكون كالرد للتجريدة التي تعينت لتخريب الكنيسات التي هي إقطاع حيار بن مهنا من أرض السلطان أويس ملك العراق .