ذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة
قال مسلم بن الحجاج : حدثني ، حدثنا الحكم بن موسى أبو صالح هقل ، يعني ابن زياد ، عن الأوزاعي ، حدثني أبو عمار ، حدثني عبد الله بن فروخ ، حدثني قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أبو هريرة . أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ، وأول من ينشق عنه القبر ، وأول شافع ، وأول مشفع
وقال هشيم ، عن علي بن زيد ، عن عن أبي نضرة ، أبي سعيد ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " " . أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر ، وأنا أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة ولا فخر
وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا أبو خيثمة ، أخبرنا حجين بن المثنى ، أخبرنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة ، عن عبد الله بن الفضل الهاشمي ، عن [ ص: 367 ] عبد الرحمن الأعرج ، عن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أبي هريرة ، موسى آخذ بالعرش ، فلا أدري أحوسب بصعقته يوم الطور ، أو بعث قبلي ؟ ) . وهو في الصحيح بقريب من هذا السياق . ينفخ في الصور فيصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله ، ثم ينفخ فيه أخرى فأكون أول من بعث ، فإذا
والحديث في صحيح مسلم : " موسى باطشا بقائمة العرش ، فلا أدري أفاق قبلي ، أم جوزي بصعقة الطور ) . أنا أول من تنشق عنه الأرض ، فأجد
فذكر موسى في هذا السياق فيه نظر ، ولعله من بعض الرواة; دخل عليه حديث في حديث ; فإن الترديد هاهنا فيه لا يظهر ، لا سيما قوله : " أم جوزي بصعقة الطور " .
وقال ابن أبي الدنيا أيضا : حدثنا إسحاق بن إسماعيل ، أخبرنا عن سفيان ، هو ابن عيينة ، عن عمرو ، هو ابن دينار ، عطاء ، وابن جدعان ، عن قال : سعيد بن المسيب ، كان بين أبي بكر وبين يهودي منازعة ، فقال اليهودي : والذي اصطفي موسى على البشر . فلطمه أبو بكر ، فأتى اليهودي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : " يا يهودي ) ، أنا أول من تنشق عنه الأرض ، فأجد موسى متعلقا بالعرش ، فلا أدري هل كان قبلي ، أو جوزي بالصعقة ) .
وهذا مرسل من هذا الوجه ، والحديث في " الصحيحين " من غير وجه [ ص: 368 ] بألفاظ مختلفة; وفي بعضها أن اللاطم لهذا اليهودي إنما هو رجل من الأنصار ، لا الصديق . فالله أعلم .
ومن أحسنها سياقا : " موسى باطشا بقائمة من قوائم العرش ، فلا أدري أصعق فأفاق قبلي ، أم جوزي بصعقة الطور ) . وهذا كما سيأتي بيانه يقتضي أن هذا الصعق يكون في عرصات القيامة ، وهو صعق آخر غير المذكور في القرآن ، وكأن سبب هذا الصعق في هذا الحديث التجلي ، يعني تجلي الرب سبحانه إذا جاء لفصل القضاء ، فيصعق الناس كما خر إذا كان يوم القيامة ، فإن الناس يصعقون ، فأكون أول من يفيق ، فأجد موسى صعقا يوم الطور . والله أعلم .
وقال أبو بكر بن أبي الدنيا : أخبرنا إسحاق بن إسماعيل ، أخبرنا جرير ، عن عطاء بن السائب ، عن الحسن ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " كأني أراني أنفض رأسي من التراب ، فألتفت ، فلا أرى أحدا إلا موسى متعلقا بالعرش ، فلا أدري أممن استثنى الله أن لا تصيبه النفخة ، أم بعث قبلي " .
وهذا مرسل أيضا ، وهو أضعف .
وقال حدثنا الحافظ أبو بكر البيهقي أبو عبد الله الحافظ ، وأبو سعيد بن أبي عمرو ، قالا حدثنا أبو العباس : محمد بن يعقوب ، حدثنا محمد بن إسحاق [ ص: 369 ] الصغاني ، حدثنا حدثنا عمرو بن محمد الناقد ، عمرو بن عثمان ، حدثنا موسى بن أعين ، عن ، عن معمر بن راشد محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب ، عن بشر بن شغاف ، عن ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " عبد الله بن سلام ) . لم يخرجوه ، وإسناده لا بأس به . أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر ، وأنا أول من تنشق عنه الأرض ، وأنا أول شافع ومشفع ، بيدي لواء الحمد تحتي آدم فمن دونه
وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا أبو سلمة المخزومي ، أنبأنا عبد الله بن نافع ، عن عاصم بن عمر ، عن أبي بكر بن عمر بن عبد الرحمن ، عن وقال غير سالم بن عبد الله ، أبي سلمة : عن ابن عمر ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه سلم ( أبو بكر ، ثم عمر ، ثم أذهب إلى أهل البقيع ، فيحشرون معي ، ثم أنتظر أهل مكة فيحشرون معي ، فأحشر بين الحرمين ) . أنا أول من تنشق عنه الأرض ، ثم
وقال أيضا : أخبرنا أخبرنا الحكم بن موسى ، سعيد بن مسلمة ، عن إسماعيل بن أمية ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : وأبو بكر عن يمينه ، وعمر عن يساره ، وهو متكئ عليهما ، قال : ( هكذا نبعث يوم القيامة ) . دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد ،
وقال ابن أبي الدنيا : حدثني محمد بن الحسين ، حدثنا قتيبة بن سعيد ، [ ص: 370 ] أخبرنا الليث بن سعد ، عن خالد بن يزيد ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن نبيه بن وهب ، أن كعب الأحبار قال : ما من فجر يطلع إلا نزل سبعون ألفا من الملائكة ، حتى يحفوا بالقبر ، يضربون بأجنحتهم ، ويصلون على النبي صلى الله عليه وسلم ، حتى إذا أمسوا عرجوا ، وهبط مثلهم فصنعوا مثل ذلك ، حتى إذا انشقت الأرض خرج صلى الله عليه وسلم في سبعين ألفا من الملائكة يوقرونه صلى الله عليه وسلم .
وأخبرنا هارون بن عمر القرشي ، حدثنا ، حدثنا الوليد بن مسلم مروان بن سالم ، عن يونس بن سيف ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يحشر الناس رجالا ، وأحشر راكبا على البراق ، وبلال بين يدي ، على ناقة حمراء ، فإذا بلغنا مجمع الناس نادى بلال بالأذان ، فإذا قال : أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن محمدا رسول الله صدقه الأولون والآخرون " . وهذا مرسل من هذا الوجه .